محلل سياسي ليبي يكشف دور“الديبية ”في تنفيذ مخططات إيطاليا في ليبيا
كشف المحلل السياسي الليبي “عادل الفيتوري” تفاصيل هامة بخصوص زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها “عبد الحميد الدبيبة” لإيطاليا قائلا، إن ليبيا تعيش اليوم في مرحلة التحضير للانتخابات الرئاسية حسب خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي القاضية بإجراء الإنتخابات قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف تتكاثف الجهود؛ من أجل البدء في هذا الاستحقاق الهام الذي ينتظره الليبيون في ظل استمرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة في عرقلة المسار السياسي ورفضه التنحي، واجتذابه للدعم الخارجي عبر توقيع اتفاقيات وإطلاق يد داعميه الخارجيين في البلاد.
وتابع الخبير السياسي قائلا: وقعت ليبيا وإيطاليا، أمس، عددًا من مذكرات التفاهم في مجالات الطاقة والهجرة والربط الكهربائي والبحري خلال زيارة يجريها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة برفقة وفد حكومي إلى العاصمة الإيطالية روما، مؤكدا ان هذه الإتفاقيات التي يُجريها الدبيبة يتم توقيعها دومًا دون موافقة مجلس النواب الليبي، في ظل تجاهل تام من قبل الحكومة منتهية الولاية لهذه الجهة التشريعية المنتخبة في البلاد، وهو ما يؤكد إنفراد الدبيبة بقراراته وعدم اكتراثه بمستقبل البلاد.
ونوه إلى أنه سبق وأن وقعت حكومته مع شركة إيني الإيطالية إتفاقية بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير حقلي غاز في البحر الأبيض المتوسط، والتي رفضها مجلس النواب والليبييون لعدم تحقيقها للمصالح الليبية.
الاتفاقيات تحقق المصالح الإيطالية في ليبيا
واستطرد قائلا: ناهيك عن توقيعه اتفاقية مع منظمة "آرا باتشي" الإيطالية لتعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية، والتي كشف الغطاء عنها بأنها تهدف إلى توطين المهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي لتقليل عدد المهاجرين إلى إيطاليا بقيمة خمسة مليون يورو تقريبًا.
وأوضح" الفيتوري “ إنه بالنسبة لإيطاليا، فان ”الدبيبة" يحقق مصالحها في البلاد والمتمثلة بإستعادة أمجادها من جديد عن طريق إستعمار ليبيا إقتصاديًا وسياسيًا وربما عسكريًا فيما بعد، مستغلةً في ذلك طموح الدبيبة وحكومته للبقاء على رأس السلطة.
وأضاف أنها تتنافس بشكل كبير مع حلفائها الأوروبيين من الفرنسيين والألمان، عبر زيادة الاستثمارات الضخمة لها مقابل ما تستحوذ عليه مثلًا شركة توتال الفرنسية التي وقعت مع مؤسسة النفط الوطنية الليبية عقودًا هي الأخرى مشيرا إلى محاولاتها المستمرة للسيطرة على قطاع الغاز الليبي، لتكون محتكرًا أساسيًا له لتبيعه بأسعار أعلى للدول الأوروبية الأخرى، وبالأخص ألمانيا التي تعاني أزمة طاقة جراء تفجير خطوط الغاز نورد ستريم 1و2 التي كانت تنقل الغاز الروسي الرخيص لها.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الدبيبة لروما تأتي بعد زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني لطرابلس في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وتكرار الزيارات يأتي في إطار كسب الطرفين من بعضهما وتعزيز مصالحهما المستمر.