اليوم
تفاصيل انتشال جثة شاب توفي غرقا في المنصورة
تمكن عدد من أهالي قرية نقيطة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، من انتشال جثمان شاب لقي مصرعه غرقًا في مياه بحر نقيطة، وعلى الفور تم نقله لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة.
وتلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة المنصورة، بغرق شاب في مياه بحر نقيطة.
وانتقلت قوة أمنية من ضباط مباحث المركز ورجال الإنقاذ النهري لمكان البلاغ، وتبيّن أن الغريق يدعى محمد السيد أحمد السعدوني، 35 سنة، مقيم بقرية نقيطة، وتمكن بعض أهالي القرية من انتشال جثمانه قبل وصول القوات.
وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وحُرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
أسفكسيا الغرق
حوادث الغرق إختناقا أو أسفكسيا الغرق Drowning نوع من أنواع الاختناق العنفي أو الميكانيكي، ويحصل الموت المفاجئ نتيجة دخول الماء يالمسالك الهوائية في الجهاز التنفسي وسدها.
ويحدث نتيجة غمر الإنسان الحي بحيث تقع الفتحات الخارجية للمجاري الهوائية تحت سطح الماء.
ولا يلزم لحدوث الغرق أن يغمر الجسم كله تحت الماء، وإنما يكفي ان تغمر فتحتا الفم والأنف تحت الماء.وكم من حالات شوهدت وقد انطفأ الغريق في بركة من الماء الضحل،أو في قناة صغيرة خاصة في حالات مرضى الصرع والسكارى.
علامات الغرق الخارجية والداخلية
1-وجود زبد رغوي خارجًا من فتحات التنفس الخارجية.
ويتكون هذا الزبد من الماء الموجود في المسالك الهوائية، مختلطًا مع الهواء، والسائل المخاطي الموجود على الغشاء المخاطي للمجاري التنفسية، ويتميز الزبد الرغوي بكونه أبيض اللون وفقاعاته الغازية رقيقة وصغيرة الحجم، ولا رائحة له.
وإذا أزيل هذا الزبد ثم ضُغط على الصدر يبدأ بالظهور ثانية حول فتحات التنفس الخارجية، حيث أنه يملأ المسالك الهوائية من الداخل.
2- وجود يدي الغريق منقبضتين في حالة توتر رمي، وتقبض اليدين على طين أو رمل أو أعشاب بحرية- حسب طبيعة المجرى المائي الذي غرق فيه الغريق، ووجود أية من هاتين العلامتين علامة أكيدة لحدوث الفواة نتيجة اختناق الغريق.
أما العلامات التي تشاهد بالجثة، فهي علامات غير أكيدة لحدوث الغرق وتحدث في كل الجثث المغمورة تحت الماء بعد وفاتها بسبب اَخر غير الغرق، وهي:
- برودة الجثة.
- ظهور الزرقة الرمية بالرأس زالعنق والكتفين والجزء العلوي من الصدر.
- تظهر اليدين مشبعتين بالماء بلون باهت، مع كرمشة بالجلد(جلد الأوزة)، كرمشات طويلة براحة أصابع اليدين-كما يشبه أيدي الغسالة.
- جلد (الأوزة): يظهر جلد الجثة محببًا نتيجة انقباض العضلات القابضة خصيلات الشعر، وهذا مظهر من مظاهر التيبس الرمي.
والموت غرقًا أما ان يكون انتحارًا أو عارضًا، كما أنه قد يكون جنائيًا، وغالبًا ما يحدث الموق غرقًا بطريقة عارضة أثناء استحمام بعض الأشخاص عديمي الخبرة بالسباحة في المياه.
كما قد يحدث عند حدوث إجهاد نتيجة السباحة في بحر هائج أو عند حدوث تقلصات أو تشنجات عضلية مفاجئة، ولا يشاهد في هذه الجثث أي علامات لمقاومة أو تماسك أو إصابات، فمعظمها تكون عارية من الملابس تمامًا أو بلباس البحر.
ويعتبر الغرق من الطرق السهلة والمعتادة للتخلص من الحياة انتحارًا، ويشاهد الغريق بكامل ملابسه، ولا نجد بالجثة علامات مقاومة.
ولكن قد يرى بالجثة علامات إصابة لمحاولة الانتحار بطريقة أخرى، كالجرح الذبح الانتحاري، والجرح القطعي الانتحاري بمعصم اليد.
ولعل في التحري عن ظروف الشخص الحياتية ما يشير إلى أن الواقعة انتحارًا، وجريمة الإغراق الجنائي، وإن كانت نادرة الحدوث، إلا أنها تحدث في الأطفال والمسنين وغير القادرين على المقاومة.
وعادة يلجأ الجاني في قتل شخص ما بإغراقه إذا كان الشخص مخدرًا، أو في حالة سكر، يلقي به في الماء.
أما الأسفكسيا الحمراء، فتحدث في حالات التسمم بأول أوكسيد الكاربون والتسمم بمادة السيانور، وتتميز هذه الأسفكسيا بأن الجسم عامة يبدو بلون أحمر وردي، كما أن الزرقة الرمية أو الرسوب الدموي يكون بلون أحمر وردي أيضا.