وزيرة البيئة تفتح أول ناد للعلوم بمحمية قبة الحسنة في 6 أكتوبر
اختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فعاليات اسبوع دعم الإستثمار البيئى الذى تم فى إطار احتفالات وزارة البيئة بيوم البيئة العالمى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بإفتتاح أول نادي للعلوم بمحمية قبة الحسنة بمدينة السادس من أكتوبر، الذي تم إنشاءه من خلال مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو- المرحلة الثالثة والذي ينفذه جهاز شئون البيئة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من مرفق البيئة العالمية. وذلك بحضور السيد سيلفان ميرلين نائب ممثل البرنامج الانمائي للامم المتحدة UNDP والدكتور أحمد وجدى مدير مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو CB3 والمهندسة سماح صالح المدير الوطنى للمشروع والأستاذة ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية والأستاذة هدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية وفريق عمل المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، وممثلين عن وزارة التربية والتعليم وفريق الكشافة وممثلى شركة سانوفى مصر والشباب المتطوعين.
د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة: نادى العلوم بقبة الحسنة منارة جديدة للتوعية البيئية داخل المحميات الطبيعية.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن النادي يعد منارة جديدة للتوعية البيئية داخل المحميات الطبيعية وهو أحد أنشطة مبادرة اتحضر للأخضر التي تستهدف توعية المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم، حيث يقوم النادي بتقديم برامج وأنشطة تعليمية وترفيهية لمختلف الفئات، مُشيرة أن النادى يستهدف جذب الرحلات المدرسية لزيادة وعى الطلبة بالمحميات الطبيعية وقضايا البيئة العالمية وبالأخص القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر من خلال مجموعة من الألعاب العلمية التي تساعد على تنمية مهاراتهم وقدراتهم في مجالات البيئة، وقد تم إختيار محمية قبة الحسنة لإنشاء النادى نظرًا لطبيعتها الجيولوجية الخاصة ولموقعها المتميز.
وقد أوضحت وزيرة البيئة أن النادي يستهدف عرض بعض المشاكل البيئية وتحديد المشاكل الخاصة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر وغيرها واقتراح الحلول لها من خلال تنفيذ أنشطة مختلفة، حيث تتنوع هذه الأنشطة بين أنشطة تعليمية وتجريبية،تتضمن إجراء تجارب علمية في مجال الطاقة وأنواعها للتعرف على انواع الطاقات المتجددة،كما يقوم بدورات تدربيية وورش عمل حول إعادة تدوير المخلفات، وكيفية تنقية المياه وتحلية مياه البحر، إلى جانب أنشطة أخرى مثل البحث عن الكنز، والتخييم المتخصص للصغار والكبار، وركن الاطلاع، والتجول في المحمية، والجولة الجيولوجية.
وتابعت الوزيرة أن النادى يستهدف أهداف تربوية تشمل تأصيل مباديء الحفاظ على البيئة لدى الطلاب، مما ينعكس ذلك على سلوكياتهم البيئية فى الحياة اليومية مثل ترشيد استخدامات المياة والطاقة، وتقليل الانبعاثات المناخية الأنشطة اليومية، وتخفيض المخلفات الموجودة،كما يتطلع النادى إلى تحقيق اهداف ثقافية تستهدف اكتساب مهارات بيئية مثل اشراك المواطنين لمختلف أعمارهم في الحلول العلمية لمشاكل البيئة.
وأشارت وزيرة البيئة أن النادي سيبدأ برامجه وأنشطته وسيستقبل الرحلات المدرسية ابتداءً من شهر سبتمبر القادم العام الدراسي الجديد، وذلك بهدف تحفيز الطلاب على التعلم والابتكار في مجالات العلوم المختلفة.
وأكدت الوزيرة أن السلوكيات البسيطة التى يقوم بها الإنسان فى يومه، تؤثر على البيئة وتتسبب فى مشكلات كثيرة، والبيئة ترد على هذه الافعال بأكثر من طريقة، مُعربةً عن سعادتها بالأطفال والطلاب والعرض المسرحى الذى اقامة الشباب المتطوعين من المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، مُشيرةً أن هذا المشروع يساهم فى الإستثمار فى المناهج التعليمية لطلاب المدارس، كما يخلق نوع من التعاون مع الجامعات المختلفة.
وقد استمعت د. ياسمين فؤاد إلى اراء ومقترحات مشرفي النادي، فيما يخص الموضوعات التى سيتناولها النادى من خلال الندوات وورش العمل التى ستعقد داخله كموضوع الحد من البلاستيك، ومقترح عرض قصة نجاح مدينة شرم الشيخ كمدينة صديقة للبيئة،ونجاحها في تقليل استخدام البلاستك الذي يؤثر بشكل كبير على تلوث البيئة البحرية والشعاب المرجانية.
وتقدمت د. ياسمين فؤاد بالشكر للشركاء من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، مُرحبةً بالطلاب المشاركين فى الافتتاح، مُشيرة أن الشباب هم من سيأخذ على عاتقه تشغيل النادى والإهتمام بالأنشطة المقدمة، مُقدمة الشكر لفريق عمل المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، ووزارة التربية والتعليم وفريق الكشافة، ومشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو _المرحلة الثالثة والقائمين على تشغيل نادى العلوم وشركة سانوفى مصر.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد وجدى مدير مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو- المرحلة الثالثة، أن إنشاء النادى أستغرق حوالى ٤ سنوات ونصف من العمل، مقدمًا الشكر لكافة الشركاء، مُتمنيًا أن يكون النادى مركزًا ومنارة للتوعية البيئة لكافة فئات المجتمع.
من جانبه أعرب السيد سيلفان ميرلين نائب ممثل البرنامج الانمائي للامم المتحدة عن سعادته بالتعاون المثمر مع وزارة البيئة وقطاع المحميات الطبيعية في انشاء نادي العلوم بمحمية قبة الحسنة بجهود الشباب والمنظمات والقطاع الخاص، مشيدا بجهود نادي العلوم على تعريف الاطفال والشباب الحقائق العلمية عن الطاقة المتجددة وكيفية إعادة التدوير وعن التاريخ الجيولوجي للمحمية والتعريف بها والتعرف على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ ومكافحة التصحر وغيرها من الموضوعات التي تنير عقول كافة فئات المجتمع وتساعد على زيادة التوعية بقضايا البيئة.
وفى نهاية الحدث قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بتسليم الأطفال الفائزين بدراجات مبادرة " صحتنا من صحة كوكبنا" بالتعاون مع شركة سانوفى مصر للتوعية بأهمية استخدام الدراجات للحفاظ على البيئة والاعتماد على وسائل النقل النظيفة ومنع تلوث الهواء.