رئيس التحرير
خالد مهران

زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني للصين.. هل تتحسن العلاقة بين واشنطن وبكين؟

النبأ

تناولت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إلى الصين صباح الأحد (وفقًا للتوقيت المحلي)، ليصبح أعلى مسؤول أمريكي يزور البلاد منذ أن بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن فترة ولايته في عام 2021، حسبما أفادت محطة CGTN الحكومية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن كلا من وزير الخارجية الصيني تشين جانج ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بدأ بعد وصوله اجتماعا إيذانا ببدء زيارة المسؤول الأمريكي، حيث سيحاول الطرفان تسوية الأمور بعد شهور من التوترات.

ومن بين الموضوعات التي ستتم مناقشتها التعاون الاقتصادي والصراع في أوكرانيا.

وذكرت وسائل الإعلام الصينية، أن الوزير سيبقى في العاصمة الصينية لمدة يومين في رحلة تناقش قضايا مثل "التعاون الاقتصادي، والصراع بين روسيا وأوكرانيا، وقضية تايوان، والتحضير للاجتماعات رفيعة المستوى التالية". بلد آسيوي.

وتبادل تشين ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بالفعل اللوم يوم الأربعاء خلال محادثة هاتفية تمثل أول اتصال ثنائي رفيع المستوى منذ شهور.

 من جانبه، طالب بلينكن من تشين "إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة" لتجنب الصراع.

عام من التوترات بين القوتين


بعد عام من العلاقات المعقدة، يتساءل الخبراء عما إذا كانت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ستنجح في تهدئة الأمور ووضع العلاقات الثنائية على المسار الصحيح، أو على العكس من ذلك، ووصلت الخلافات بين واشنطن وبكين إلى نقطة اللاعودة.

في الواقع، كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يعتزم زيارة الصين في فبراير الماضي، لكن سقوط بالون تجسس صيني مزعوم فوق الأراضي الأمريكية تسبب في إلغاء الزيارة في اللحظة الأخيرة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين يوم الجمعة، في مؤتمر صحفي، أن كلا الطرفين "سيعالج القضايا ذات الاهتمام المشترك" وأن الدولة الآسيوية "ستحمي مصالحها الخاصة بقوة".

بلينكين يزور الصين


وقال مدير معهد الدراسات الأمريكية التابع للأكاديمية الصينية لشبكة CGTN للعلوم الاجتماعية: "إن الرغبة في التواصل موجودة دائمًا بين الصين والولايات المتحدة، ويأمل كلاهما في تجنب الحسابات الاستراتيجية الخاطئة، وتقليل النزاعات، وتحقيق الاستقرار في العلاقات من خلال الحوار".

وأشار الخبير، إلى أنه "على الرغم من حقيقة أن العلاقات تدهورت بشكل خطير بعد حادثة البالون"، فقد ظهرت "أعراض ذوبان الجليد" في الأشهر الأخيرة  "تواصل أكبر على مستوى عال" بين القوتين.