لماذا يعاني أغلبنا من صعوبة في النوم؟
إذا كنت تعاني مع النوم، وتشعر بأن حصولك على قدر كافي من النوم أمر في غاية الصعوبة، فأنت لست وحدك، فقد حصد تريند تيك توك الجديد لا يمكن النوم، حاليًا 1.2 مليار مشاهدة، ولهذا عدة أسباب مختلفة، وهي كالآتي:ـ
تغيير الفصول
لدينا جميعًا ساعة يومية داخلية، تتم مزامنتها مع التوقيت الشمسي مع شروق الشمس وغروبها، وتنظم وظائف الأعضاء اليومية وعملية التمثيل الغذائي لدينا، والتي تتغير طول اليوم مع المواسم، مما يؤثر على توقيتنا اليومي، ويسمح وجود ساعة بيولوجية لنا، بالاستجابة عن طريق تعديل علم وظائف الأعضاء لدينا مع هذه التغيرات الموسمية.
وتتأثر الحيوانات والنباتات أيضًا، من خلال فكرة في هجرة الطيور والدببة في فترة السبات وزهور الربيع وأوراق الخريف، ويعد البشر نهاريون بشكل طبيعي؛ لذلك يجب أن ننام في الليل عندما يحل الظلام، حيث يعمل الضوء على ساعتنا اليومية لتحفيز الاستيقاظ.
تتغير أنماط حياتنا أيضًا في الصيف
يكون الكثير منا أكثر نشاطًا بدنيًا في الصيف مقارنة بالشتاء، وعادة ما يقضون وقتًا أطول في الهواء الطلق معرضين للضوء الساطع أثناء النهار، وهذا المزيج من النشاط البدني أثناء النهار، والتعرض للضوء الساطع أثناء النهار، يمنح ساعتنا البيولوجية إشارات تزامن قوية ويعزز إيقاعاتنا السلوكية اليومية.
هذا يعني أنه على الرغم من قصر الليالي، إلا أننا نشعر بالنعاس في الليل والاستيقاظ أثناء النهار، ويظل الانخراط في النشاط البدني أثناء النهار، وعادة ما يعزز النوم بشكل أفضل، ولكن يجب أن ننتبه إلى عدم ممارسة الرياضة في وقت متأخر جدًا من الليل؛ لأن هذا يمكن أن يكون له تأثير معاكس.
تأثير القمر
وجدت بعض الدراسات أن القمر يمكن أن يؤثر على كل من توقيت النوم ومدته، وقد تلاحظ النساء اللواتي يعانين من الحيض أن القمر يقطع نومهن أكثر من الذكور، وأظهرت الدراسات أن دورات الحيض لدى النساء كانت متزامنة بشكل متكرر مع طور القمر، وتتأثر بالسطوع وسحب الجاذبية.
ونظرًا لتأثر درجة حرارة الجسم الأساسية أثناء الحيض، فإن هذا يعني أنه في مراحل معينة من القمر، قد يكون من الصعب النوم أكثر من غيرها، وبالتالي قد تتأثر مدة النوم.
نظافة النوم
قد يجعل الصباح المشرق والمساء الخفيف غرفتك أكثر إشراقًا أو حرارة، فالحفاظ على برودة غرفة النوم قليلًا من بقية المنزل هو أمر مثالي، ولكن ليس دائمًا قابلًا للتحقيق، فالغرف الأكثر برودة تعزز النوم.
ويمكن أن يساعد استخدام الستائر أو الستائر العاتمة وأقنعة النوم في إبقاء غرف النوم مظلمة، لكن استخدام الأجهزة الإلكترونية - مثل الهواتف المحمولة - التي ينبعث منها ضوء ساطع، يمكن أن يتسبب في قمع الميلاتونين الذي نحتاجه؛ للإشارة إلى "الليل" على مدار الساعة اليومية.