علماء يبتكرون روبوت بحجم النملة لأغراض طبية!
ابتكر العلماء روبوت الصغير، وهو روبوت مستوحى من حيوان آكل النمل الحرشفي، يمكنه السباحة حول الجسم.
يقول العلماء إن روبوت الناعم قادر على تدليك الجسم، وتسخينه، ووقف النزيف وغير ذلك، ويرون أنه في يوم من الأيام يمكن وضعه داخل جسم الناس والقيام بهذه الأشياء في أماكن يصعب الوصول إليها، مثل المعدة والأمعاء الدقيقة وغيرها من المناطق المختلفة في جسم الإنسان.
في الوقت الحالي، تم اختبار روبوت على أنسجة التدريب فقط، ويؤكد منشئوه أن المزيد من الاختبارات لا تزال مطلوبة، ولكن تلك التجارب أظهرت أن الروبوت كان قادرًا على تسخين ما يصل إلى 70 درجة مئوية، وإجراء علاجات طبية طويلة العلى الأنسجة بطرق يمكن أن تكون مفيدة في علاج السرطان أو وقف النزيف، وإيقاف الأدوية.
لطالما سعى العلماء إلى أن تكون الروبوتات المغناطيسية الناعمة المصنوعة من المعادن اللينة مفيدة في الإجراءات الطبية طويلة الأمد، من خلال السماح لها بالتنقل في جميع أنحاء الجسم دون جراحة أو غيرها من الإجراءات الغازية. ومع ذلك، فقد واجه العمل صعوبات لأن سلامة ووظائف الروبوتات كما تم تطويرها كانت محدودة نوعًا ما.
علاج تلك المشكلة بشكل كامل
في محاولة لمعالجة هذه المشاكل، لجأ الباحثون إلى البنغولين، وهو حيوان ثديي، مهدد بالإنقراض، حيث وجدوا الإلهام في كونه ملفوف في درع صلب يسمح لها مع ذلك بالتحرك بمرونة ودون مشكلة.
وهم قادرون على القيام بذلك؛ لأن تلك المقاييس الصلبة تتلاءم معًا في بنية متداخلة تتيح لها الفتحة فوق بعضها البعض، وهكذا فعل العلماء الشيء نفسه مع روبوتاتهم الجديدة الصغيرة والتي تشبه ذلك الحيوان.
تستخدم هذه الإبداعات العلمية، المعروفة باسم ميلي روبوتات نظرًا لحجمها الصغير الذي يبلغ 1 سم × 2 سم × 0.2 ملم، نفس النوع من تصميم المقياس المتداخل. وهم قادرون على التسخين وتغيير الشكل والتدحرج، على عكس البانجولين المستوحى منهم.
تم وصف العمل في ورقة جديدة، "روبوت مغناطيسي غير مقيد مستوحى من Pangolinلتطبيقات التدفئة الطبية الحيوية عند الطلب"، وتم نشر البحث وتفاصيله في المجلة العلمية Nature Communications.