كواليس تنفيذ الاحتلال أول عملية اغتيال جوية بالضفة الغربية منذ 2006
نفذ الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أول عملية اغتيال جوية بالضفة الغربية منذ عام 2006، حسب صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيرة مسلحة ضد مركبة في شمال الأراضي المحتلة وقتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين، وفقا لمصادر رسمية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "ثلاثة فلسطينيين استشهدوا الليلة عندما هاجمت طائرة استطلاع إسرائيلية سيارة شمال جنين".
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن عملية اغتيال جوية بالضفة الغربية حدثت في منطقة هي معقل للمقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "طائرة دون طيار أطلقت النار على الخلية وتم تحييدها".
وكانت آخر مرة نُفذ فيها عملية اغتيال جوية بالضفة الغربية أو هجوم من هذا النوع في عام 2006، بعد الانتفاضة الثانية (2000-2005).
كما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيين هجري، أن القوات نفذت عملية اغتيال جوية بالضفة الغربية ضد الخلية التابعة لكتيبة جنين - التي تضم كل المقاومة الفلسطينية في المنطقة من جميع الأيديولوجيات - هجوما مسلحا يوم الأربعاء بالقرب من مدينة الجلمة بالضفة الغربية.
وعثر بعد عملية اغتيال جوية بالضفة الغربية على بنادق هجومية في سيارة الخلية كما احتجز جيش الاحتلال الجثث الثلاث “للتحقق من هويتها”، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي تبعية العناصر في الخلية لها.
وأخمد عناصر الحماية المدنية الفلسطينية النار في السيارة التي أصابها الصاروخ "والتي كانت تحتوي على ثلاث جثث متفحمة "بعد عملية اغتيال جوية بالضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن وكالة وفا الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية "منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة".
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في بيانه على تويتر "أشيد بالقوات الأمنية التي نفذت، مؤخرا، عملية تصفية مستهدفة لخلية إرهابية كانت تطلق النار على الأراضي الإسرائيلية، والتي سبق لها أن نفذت عدة عمليات إطلاق نار".
وأضاف الوزير، أنه في مواجهة الإرهاب سنتخذ نهجا هجوميا واستباقا وسنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، كان جالات هو الذي أذن مباشرة بالهجوم الذي تم تنفيذه بطائرة دون طيار من صنع شركة Elbit الإسرائيلية.
وفي تصاعد لأعمال العنف، توجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، إلى جنين في "عملية روتينية" لاعتقال المشتبه بهم، لكنها قوبلت برد غير متوقع من كتيبة جنين أدت إلى أكثر من تسع ساعات من القتال العنيف.
ولأول مرة منذ عام 2005، استخدم جيش الاحتلال طائرات هليكوبتر حربية لضربات من الجو في الضفة الغربية.