رئيس التحرير
خالد مهران

يهدرون ملايين على الناشرين والدولة

"الدستور" يطالب بتغليظ العقوبات على بائعي الكتب

النبأ

قال محمد حجاج، عضو حزب الدستور، وممثل الحركة المدنية إن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا وريادة في النشر في المنطقة العربية، ما مكنها من نشر إنتاجها الثقافي كقوة ناعمة، وبالتالي زاد تأثيرها في وعي ووجدان الشعوب العربية.

وأشار حجاج، خلال كلمته بالجلسة الثانية للجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن جلسات المحور المجتمعي بالحوار الوطني إلى التراجع الكبير في هذه الصناعة العريقة، عبر عديد من التحديات والمشاكل منها توقف عدد من دور النشر وتصفية العاملين، وخروج العديد من المؤلفات الأكاديمية إلى خارج مصر، خاصة بعد قرار منع الكتب الورقية بالجامعات، ما قلل من نشر الفكر الأكاديمي والعلمي المصري بالخارج.

وأرجع حجاج ذلك، أيضا، إلى ارتفاع أسعار ورق الطباعة نظرًا لفرض جمارك عليها، وارتفاع سعر اشتراك معرض الكتاب في ظل امتيازات وإلغاء أسعار الاشتراك في دول أخرى لزيادة أعداد الناشرين، وارتفاع أسعار الترجمة وعدم استفادة الدولة من ذلك داخليًا أو خارجيًا، وزيادة القرصنة الإلكترونية وتزييف الكتب، بخسائر تتعدى مئات الملايين سنويا على الناشر والدولة وعدم وجود مظلة تأمينية أو طبية للناشرين.

وطالب ممثل حزب الدستور برفع الجمارك عن ورق طباعة الكتاب لتكون مصر مركزًا لطباعة الكتب في العالم العربي، ورجوع الكتاب الدراسي الورقي بالجامعات، عبر مركز تابع للجامعة يكون مسئولا عن التوزيع، وله نسبة تحددها وزارة التعليم العالي، وتخفيض أسعار اشتراكات الناشرين في معرض القاهرة للكتاب لزيادة عدد الناشرين المصريين والعرب والأجانب.

كما أوصى بتعظيم دور مصر في الترجمة عبر المركز القومي للترجمة، لتكون مصر واحدة من أهم مراكز الترجمة في العالم، وتشديد مكافحة القرصنة، وتغليظ العقوبات على بائعي الكتب المزيفة لإهدار الملايين على الناشرين والدولة، ومعاملة اتحاد الناشرين كنقابة ووضع مظلة تأمين طبي لها.