بوتين يتحدث لأول مرة بعد انقلاب فاجنر
تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مره، بعد أزمة انقلاب قوات فاجنر عليه، حيث تحدث عن "تكثيف الجهود" في أوكرانيا في مقابلة مسجلة مسبقًا تم بثها بعد تكبده أسوأ خسائره الجوية اليومية في الحرب.
وقال بوتين، عبر التلفزيون الرسمي اليوم، إنه "واثق" من قواته حيث زعم أنها "في وضع يمكنها من تنفيذ جميع الخطط والمهام التي تنتظرنا".
ادعى بوتين أن تفاؤله ينطبق على "دفاع" موسكو و"العملية العسكرية الخاصة" و"الاقتصاد ككل ومناطقه الفردية". وأضاف أن اجتماع مجلس الأمن في البلاد سيستمر الأسبوع المقبل كما هو مخطط.
وقد تم بث خطابه اليوم بعد أن زعم أن مقاتلي فاجنر المرتزقة قتلوا 39 طيارًا وطاقمًا بإسقاط مروحيات هجومية وطائرة عسكرية خلال تمرد بريغوزين.
تغييرات في قادة الحرب بروسيا
ويُعتقد أيضًا أن بوتين يواجه توقعات متواضعة لاستبدال أكبر اثنين من قادة الحرب - حليفه المقرب وزير الدفاع سيرجي شويغو ورئيس أركان الجيش الجنرال فاليري جيراسميفوف - أو مواجهة تمرد جديد.
ومن جانبه وافق زعيم الانقلاب يفغيني بريغوزين، الذي كان من الموالين لبوتين، على أن يتمركز عبر الحدود في بيلاروسيا - في الوقت الحالي، ولكنه لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا للرئيس الروسي البالغ من العمر 70 عامًا.
يُعتقد أن بوتين قد تكبد خسائر فادحة أثناء سعيه لوقف "مسيرة العدالة" لفاغنر ضد نظامه الفاسد تجاه موسكو حيث أفادت تقارير أن مجموعة فاغنر قتلت الطيارين وأفراد الطاقم خلال محاولتهم "الانقلاب العسكري".
وقالت مجموعة فاغنر أنها أسقطت عدة مروحيات روسية خلال هجومها، حيث تُظهر اللقطات المروعة أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد في الهواء في حقل بعد استهداف ما يُزعم أنه طائرة هليكوبتر واشتعلت فيها النيران.
لم يعلق بوتين علنًا على الصفقة التي تم إبرامها لتهدئة الأزمة، حيث نشر التلفزيون الرسمي مقتطفات من مقابلة قال فيها إنه يعطي أولوية قصوى للنزاع في أوكرانيا وأنه على اتصال دائم بوزارة الدفاع.
لكن يبدو أن المقابلة مسجلة قبل التمرد ولم يشر إلى أحداث السبت، وقال التلفزيون الرسمي أيضا إن بوتين سيحضر اجتماع مجلس الأمن الروسي الأسبوع المقبل دون الخوض في التفاصيل.
وعبر زعماء غربيون عن قلقهم إزاء الاضطرابات في روسيا التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم.