رئيس التحرير
خالد مهران

الإفتاء: يجوز للحاج الذهاب إلى عرفات مباشرة في يوم التروية

النبأ

هل يجوز للحاج التوجه إلى عرفات في يوم التروية بدلا من التوجه لمنى؛ وذلك نظرا للزحام الشديد الذي يحصل عند الصعود إلى عرفات؟ سؤال أجابت عنه دار الافتاء المصرية، وجاء رد الدار كالآتى: 

يجوز للحاج التوجه إلى عرفات في الثامن من ذي الحجة -يوم التروية-، ولا حرج عليه في ذلك؛ لأن التوجه إلى منى في ذلك اليوم سٌنة.

وأضافت الإفتاء: يوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية، وسمي بذلك لأن الحجيج كانوا يستريحون فيه في منى ويريحون فيه دوابهم وهديهم ويروونها بالماء في طريقهم إلى عرفة؛ استعدادا لأعمال هذا اليوم العظيم وما بعده من أعمال يوم النحر وأيام التشريق.

ويسن فقط -ولا يجب- للحاج أن يذهب فيه إلى منى في الضحى، ويصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء مع قصر الصلاة الرباعية فقط وبدون جمع، ويبيت فيها ليلة عرفة، ثم يصلي فيها الفجر وينطلق إلى عرفة في الضحى أيضا، فإن فعل خلاف هذا وذهب إلى عرفة من يوم الثامن خوفا من الزحام فلا شيء عليه وحجه صحيح، غاية الأمر أنه قد ترك مستحبا، بل وتركه لعذر، فعسى أن يأخذ ثواب الشيء الذي لولا العذر لفعله، وإنما الجبران يكون بترك الواجب لا السنة.

أعمال يوم التروية 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه إذا جاء يوم التروية يوم الثامن من ذي الحجة تبدأ مناسك الحج، فإذا كان الحاج في المدينة المنورة يحرم من "أبيارعلي" كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وإذا كان الحاج في مكة فليحرم من محل إقامته "الفندق"، وإذا كان في جدة فله أن يحرم من جدة أو يذهب إلى مكة ويحرم من الفندق.

وأضاف جمعة في تصريح تلفزيونية، أن الحاج يتوجه إلى منى للمبيت وهذه سنة وليست واجبة حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه إلى منى للمبيت بها حتى يكون قريبا من عرفات ويتزود بالمياه.

وتابع المفتي السابق: أنه يجوز للحاج التوجه إلى عرفات مباشرة دون المكوث بمنى وفور وصول عرفة يتبع الإمام فيصلي الظهر والعصر جمعا ثم يخرج من مسجد نمرة ليقف بعرفة بعد الانتهاء من الصلاة لأن مسجد نمرة أو عرنه كما يطلقون عليه الموجود بعرفات خارج نطاق عرفات وبعض الحجاج يمكثون به طوال اليوم وهؤلاء حجهم باطل لأنه لم يقفوا بعرفة.