آراء الفقهاء في طرق توزيع لحوم الأضحية
توزيع الأضحية يبدأ مع أول يوم في عيد الأضحى ويستمر طوال أيام العيد الأربعة، وفق ما حددته الشريعة الإسلامية في موعد ذبحها وكيفية توزيع الأضحية ومستحقيها، وهو ما تعرضه الدستور في التقرير التالي بالتفصيل.
حددت الفقه كيفية توزيع الأضحية ووضع بعض الشروط الواجب مراعاتها عند توزيع الأضحية، حيث يجب تقسيم الأضحية إلى 3 أجزاء متساوية: جزء للفقراء والمحتاجين، وجزء للأصدقاء والأقارب، وجزء للعائلة الخاصة، والأفضل أن يكون توزيع الأضحية شخصيًا، حيث يقوم الشخص بتوزيعها بنفسه على المستحقين.
كما حددت الشريعة الاسلامية الفئات التي يجب توزيع الأضحية عليها وتشمل الفقراء والمحتاجين، الأقارب والأصدقاء، الجيران والمعرفة، العاملين في الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيرية.
شروط الأضحية
حددت السنة النبوية شروط الأضحية ووفق ما جاء في السنة النبوية ما يجزئ في الأضحية من الشياه ما اكتمل له ستة أشهر ودخل في السابع، ومن البقر ما كمل له سنتان، ودخل في الثالثة، ومن الإبل ما كمل له خمس سنين، ودخل في السادسة.
ويستحب أن تكون الأضحية سمينة، عظيمة، حسنة، ويجب أن تكون خالية من العيوب التي تؤثر في وفرة لحمها، وجودته، ولهذا فلا يجزئ التضحية بالعوراء أو العرجاء، أو المريضة التي لايرجى برؤها، أو العجفاء المهزولة، أو العضباء التي ذهب أكثر من نصف أذنها أو قرنها، لما روى عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع لا يجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والعجفاء التي لا تنقى”.
ويجزئ المضحي أن يذبح عن نفسه وأهل بيته بشاة واحدة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بشاة عن نفسه وآل بيته الأطهار وله كذلك أن يضحي بما فوق الشاة كالبدنة والبقرة. ويجزئ عند جمهور الفقهاء أن يشترك سبعة في بدنة أو بقرة فيذبحونها عنهم، سواء كانوا من أهل البيت واحد أو لم يكونوا، لما روى عن جابر قال: “نحرنا بالحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة