رئيس التحرير
خالد مهران

وزير الخارجية السوداني يكشف تغير موقف بلاده من مبادرة "إيغاد"

النبأ

رحب وزير الخارجية السوداني علي الصادق بمبادرة الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد  لحل الأزمة في بلاده “شريطة التشاور مع الحكومة” السودانية.

والتقى  وزير الخارجية السوداني السفير على الصادق علي، بوزير الخارجية اليوغندي، اودونغو جيجي أبوبكر جاء ذلك على هامش مشاركته في الإجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو حيثُ استعرض الجانبان العلاقات الاخوية بين البلدين وسبل الدفع بها إلى آفاق أرحب.

واشار وزير الخارجية السوداني خلال اللقاء إلى استمرار قوات الدعم السريع المتمردة في جرائمها بحق المواطنين والمرافق العامة والخاصة ومقار البعثات الدبلوماسية. 

وفي السياق، أعرب  وزير الخارجية السوداني عن ترحيب الحكومة السودانية بالمبادرات الافريقية الرامية لإيجاد حل للازمة السودانية شريطة التشاور في ذلك مع السودان.

وجدد  وزير الخارجية السوداني اعتراض الحكومة السودانية على رئاسة كينيا للجنة الإيقاد الرباعية، مشيرًا إلى ان نيروبي تسترشد في التعاطي مع الشأن السوداني بالمبادرات الدولية.

 وشدد وزير الخارجية السوداني على أن هذا التعاطي  لايخدم مبدأ الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية اليوغندي على دعم الرئيس يوري موسيفيني، لمساعي حل الأزمة السودانية داخل البيت الأفريقي وعدم فرض اي أجندة دون التشاور مع القيادة في السودان، كما تمنى عودة الأمور إلى نصابها في أقرب لاجال وان ينعم الشعب السوداني بالأمن والاستقرار.

وخلال قمة بجيبوتي في 12 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت إيغاد تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا وجنوب السودان وعضوية إثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية.

و”إيغاد” منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم أيضا كلا من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وإريتريا والسودان وجنوب السودان.

وفي وقت سابق أفاد مصدر في الحكومة السودانية بأن بيان الآلية الرباعية لدول “إيغاد” غير مقبول، وأنه يمثل تحديا واضحا للسودان وانتهاكا لسيادته، وذلك بعد إعلان منظمة إيغاد أن وزراء الخارجية في الآلية الرباعية اتفقوا على اعتماد نهج تدريجي لحل النزاع في السودان.

وكانت منظمة إيغاد قالت في بيان إن وزراء الخارجية في الآلية الرباعية -المكونة من جيبوتي وجنوب السودان وكينيا وإثيوبيا- اتفقوا على اعتماد نهج تدريجي لحل النزاع في السودان.

ويولي هذا الأسلوب الأولوية لاجتماع طرفي الصراع وجها لوجه لمناقشة القضايا الرئيسية.

وأوضح بيان المجموعة أن الوزراء اتفقوا على التنسيق والتعاون الوثيق مع الأحزاب السودانية والجهات المعنية وضمان قيادة سودانية لعملية السلام.

لكن مصدرا في الحكومة السودانية رأى أن بيان الآلية الرباعية لدول إيغاد غير مقبول، وأنه يمثل تحديا واضحا للسودان وانتهاكا لسيادته، على حد تعبيره.

كما قال المصدر ذاته إن استضافة كينيا العملية السياسية تعني سيطرة مجموعات من خارج إفريقيا على جهود تسوية الأزمة السودانية.

في أول تعليق من الاتحاد الأفريقي على خارطة طريق منظمة “إيغاد” لحل النزاع في السودان، أعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد تأييده بالكامل خطةَ الإيغاد بشأن النزاع في السودان.

وأثنى المجلس على الجهود التي تقوم بها الإيغاد، مؤكدا مطالبته بتجريد العاصمة الخرطوم من السلاح فورا، وبوقف غير مشروط للأعمال العدائية.

كما حذر ممن سماهم “منتهكي القوانين الدولية لحقوق الإنسان” في السودان من أنهم سيحاسبون على أفعالهم.

وأكد مجلس الأمن الأفريقي أن العملية السياسية هي النهج الوحيد للتوصل إلى حل دائم في السودان.