مستند رسمي يكشف مقتل وإصابة 343 شخصًا على طريق دار السلام بسوهاج|خاص
يعيش أهالي مركز دار السلام بمحافظة سوهاج مأساة؛ بسبب الحوادث المتكررة على طريق دار السلام بسوهاج، الأمر الذى دفع كثيرين لتشبيهه بـ«طريق الموت» الذى يحصد أرواح أبناء المركز، فضلًا عن مرور سيارات عليه تأتي من محافظتي قنا وأسوان.
نكشف أعداد الحوادث والوفيات والمصابين في حوادث تصادم السيارات على طرق دار السلام بسوهاج
وكشف تقرير رسمي صادر من قسم المتابعة والإحصاء الجنائي بمديرية أمن سوهاج، حصل «النبأ الوطني» على نسخة منه، عن أعداد الحوادث والوفيات والمصابين في حوادث تصادم السيارات التي وقعت على طريق دار السلام بسوهاج خلال الثلاث سنوات الماضية (2020م / 2021م / 2022م وشهري يناير وفبراير 2023م).
وتبين من التقرير أن طريق دار السلام بسوهاج شهد خلال العام (2020م) وقوع 64 حادثًا؛ نتج عنهم وفاة 29 شخصًا، و99 مصابًا على مدار العام.
وذكر التقرير أن العام (2021م) شهد وقوع 25 حادثًا؛ على طريق دار السلام بسوهاج، نتج عنهم وفاة 11 شخصًا، و49 مصابًا على مدار هذا العام.
كما أوضح التقرير أن العام (2022م) شهد وقوع 48 حادثًا؛ على طريق دار السلام بسوهاج، نتج عنهم 47 حالة وفاة، وو92 مصابًا على مدار هذا العام.
وفي يناير (2023م) شهد طريق دار السلام بسوهاج وقوع حادثين؛ نتج عنهما وفاة شخص وإصابة 10 آخرين على مدار هذا الشهر من العام الجاري.
أما في شهر فبراير (2023م) شهد الطريق المشار إليه، وقوع حادثين؛ نتج عنهما وفاة شخص وإصابة 4 آخرين على مدار هذا الشهر من العام الجاري.
ويختتم التقرير بإجمالي أعداد الحوادث والوفيات والمصابين في حوادث تصادم السيارات على الطرق التي وقعت بدائرة مركز شرطة دار السلام خلال الثلاث سنوات الماضية (2020م / 2021م / 2022م وشهري يناير وفبراير 2023م)، بأن الطريق شهد خلال هذه الفترة؛ وقوع 141 حادثًا، نتج عنهم وفاة 89 شخصًا، وإصابة 254 آخرين.
إلى ذلك، ففي الأعوام القليلة الماضية، أسهمت مصر في رفع كفاءة الطرق بشكل كبير، بحيث بلغ عدد الطرق المرصوفة وفق النشرة السنوية لنتائج حوادث السيارات والقطارات عن عام 2020 التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 101500 كيلومتر، من جملة الطرق المرصوفة والترابية على مستوى الجهورية المقدرة بـ149900 كيلومتر.
ورغم هذا التطور الإيجابي، فإن حوادث الطرق ما زالت في تزايد، ربما هذا الأمر يرجع إلى أمور منها الزيادة الكبيرة في عدد المركبات، إلى جانب أن جودة الطرق من الواضح أنها أغرت كثيرًا من السائقين فزادت رعونة قادة السيارات.
وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يلقى سبعة آلاف شخص مصرعهم سنويًا في حوادث الطرق بمصر، أما الإصابات فسجلت ارتفاعًا في نهاية عام 2020 نحو 57 ألفًا.
ووفقًا لما تناوله تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر في يوليو 2022، الذي يستعرض نتائج حوادث السيارات والقطارات عام 2021، فإن عدد المتوفين في حوادث الطرق بلغ 7101 متوفى عام 2021 مقابل 6164 متوفيًا عام 2020 بنسبة ارتفاع 15.2 في المئة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن أسباب الحوادث بالعام الماضي تعود نسبة 79% منها للعنصر البشرى، و14 % لعيوب فنية في السيارة و2 % بسبب حالة الطريق و5 % لأسباب أخرى.
وتتنوع الأسباب المرتبطة بالعنصر بالبشرى ما بين السرعة الزائدة، وعدم احترام نظام المرور وقطع إشارة المرور بالتقاطعات والتجاوز الخاطئ، والدوران الخاطئ والتوقف في الأماكن الممنوعة وضعف مهارات السائقين، والحالة الصحية للسائق وتعاطى المخدرات من قبل بعض السائقين وأخطاء المشاة.
ورغم الحملات الرسمية لفحص السائقين للكشف تعاطيهم للمخدرات، فلقد انتشرت المخدرات بين شرائح اجتماعية متعددة، ومازال الاعتماد على الطرق البرية لنقل التجارة الداخلية هو الأكبر ن مع تضاءل نصيب النقل عبر السكك الحديدية والنقل النهري مما يزيد من سرعة تلفيات الطرق رغم إعادة رصفها.