رئيس التحرير
خالد مهران

تصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة بالسودان

النبأ

لا تزال التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع في السودان، تتصاعد بشدة، وكان أحدثها تصريح أدلى به مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، محذرا من الوضع المزري في السودان وما قد يترتب عليه من حرب أهلية شاملة.

واعتبر مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أن السودان يعيش حالة “حرب أهلية من أكثر أنواع الحروب وحشية”.

وأضاف مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس”، أن “العالم يحتاج إلى منتدى جديد لإجراء محادثات سعيًا وراء وقف إطلاق النار في السودان”.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2،8 مليون نازح، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي بالتزامن مع لقاء زعماء المنطقة في إثيوبيا المجاورة بعد انهيار محادثات السلام بالسعودية بين طرفي النزاع في يونيو الماضي والذي حضرته اللجنة الرباعية المنبثقة عن  الهيئة الحكومية للتنمية، فيما تقول مصر إنها ستستضيف زعماء من جيران السودان، الخميس، بهدف بحث السلام.

وقال مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: “ليس لدينا في الوقت الحالي مكان أو منتدى يجمع طرفي النزاع في السودان حتى نتمكن من التوسط لعقد الاتفاقات الأساسية التي نحتاجها لنقل الإمدادات وفرق الدعم”.

ووصف مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السودان بأنه “أصعب مكان في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني من حيث الوصول إلى المحتاجين للدعم والمساعدة”.

وحذر مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية  من أن “الأزمة ستزداد سوءًا مع امتداد القتال إلى مناطق جديدة”.

والإثنين، انطلق، اجتماع اللجنة الرباعية المنبثقة عن الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث الأزمة في السودان، وسط مقاطعة من الجيش.

وفي 15 يونيو الماضي، أعلنت الخارجية السودانية رفضها رئاسة كينيا للجنة شكلتها المنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق إفريقيا” إيغاد” لبحث إنهاء القتال ومعالجة الأزمة في السودان.

تعتبر الهيئة الحكومية للتنمية ”إيغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم أيضا كلًا من: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.