تفاصيل غرق سيدة أثناء غسيلها أوانى الطعام بترعة فى الدقهلية
غرقت سيدة داخل مياة الترعة المارة أمام قرية مستعمرة الجزائر التابعة لمركز الستاموني محافظة الدقهلية، وذلك بعدما انزلقت قدماها أثناء قيامها بغسل الأواني وجرى نقل جثمانها لمشرحة مستشفى بلقاس تحت تصرف النيابة العامة.
كان اللواء مدير أمن الدقهلية، قد تلقى اخطارًا من اللواء مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للعقيد محمد منير العدل، مأمور مركز شرطة الستاموني، يفيد بورود بلاغ من بعض أهالى قرية مستعمرة الجزائر، دائرة المركز بغرق إحدى السيدات بمياه ترعة المستعمرة المارة أمام القرية.
انتقل ضباط وحدة مباحث المركز وقوات الإنقاذ النهرى تم وجرى عمل مسح شامل للمسطح المائي واستخراج الجثمان وانتشاله.
بالفحص تبيّن أن الجثمان لسيدة تدعى "سعدية أحمد على محمد"، 37 عامًا، ربة منزل، ومقيمة بذات القرية ترتدى ملابسها كاملة، ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية.
وبسؤال زوجها "أحمد"، 47 عامًا، فلاح، ومقيم بذات العنوان قرر حال قیام زوجته بغسيل بعض الآوانى المنزلية على شاطئ الترعة انزلقت قدماها وسقطت بالمياه ولعدم إجادتها السباحة جرفها التيار وتوفيت غرقًا، ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك، وأضاف بأنها تنتابها نوبات تشنجات عصبية من أن إلى آخر.
وأكد تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة اسفكسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية، وحُرر عن ذلك المحضر رقم 2023 /2369 إدارى مركز الستاموني، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
تقول الدراسات إن شعور الغرق يبدأ بدخول الماء إلى الفم والقصبة الهوائية، وهناك قسمان لحالات الغرق، القسم الأول يمثل 10% من الأشخاص الغارقين؛ وهم الذين تدخل المياه إلى أحبالهم الصوتية تدريجيا؛ فتصيب الحنجرة بالبلل والتشنج؛ الذي ينتج عنه انكماش فوري للعضلات حول الحنجرة مما يسبب الاختناق.
والقسم الثاني تمثله نسبة 90% من الغارقين الذين تغمر المياه رئتيهم مما يؤدي إلى عدم نقل الأكسجين عبر الدم، وينتج عنه في النهاية الاختناق والموت.
النسبة الأكبر من حالات الغرق تحدث في المياه المفتوحة؛ أي في البحار والمحيطات والأنهار والبرك، وبالرغم من ذلك فإن هناك حالات غرق كثيرة تحدث في حمامات السباحة أو في أحواض الاستحمام الخاصة، وهؤلاء يكون معظمهم من الأطفال الصغار، ومعظم حالات الغرق تكون نتيجة لقلة رقابة فرق الإنقاذ على تلك المياه.
إسعافات الغرق
يجب سرعة عمل إنعاش قلبي رئوي ( CPR ) للغريق، وإذا لوحظت إصابات بالرقبة يجب عدم تحريكها وإبقائها في محاذاة الجسم، وفي حالة ما كان الغريق يتنفس وفاقدا للوعي؛ يجب أن يوضع على جانبه، وأيضا سرعة الاتصال بالإسعاف والذهاب للمستشفى لإكمال الإسعافات.
مضاعفات الغرق
الغرق عملية بها العديد من المراحل المتلاحقة في ثوانٍ معدودة، وتتمثل مضاعفات الغرق في عدد من الإصابات التي قد تحدث سويا أو كل منها على حدة، ومن تلك المضاعفات كسر العنق وتلف الدماغ والسكتة القلبية، والغيبوبة وانخفاض في وظائف أجهزة الجسم، وبعض الذين ينجون بأعجوبة من الغرق يصابون بالشلل طوال حياتهم.
غيبوبة بعد الغرق
في معظم حالات النجاة من الغرق السيئة، يدخل المصاب في غيبوبة وفقدان للوعي، بسبب حدوث تلف في الدماغ نتيجة لقلة وصول الدم إليه، وقد تطول مدة تلك الغيبوبة، وخلالها يوضع الشخص على أجهزة التنفس الاصطناعي، ويكون القلب ما زال يعمل مع تلك الأجهزة.
قد يحدث أن يتوقف القلب عن العمل؛ مما يعني موت الضحية في النهاية، وفي حالات نادرة وقليلة يفيق المصاب ويعيش، ولكن يكون قد أُصيب بمضاعفات عديدة أبرزها الشلل والتهاب الرئتين.