التبرع بالدم.. فوائد لا حصر لها أهمها الوقاية من أمراض القلب
تمثل عملية التبرع المنتظم بالدم فائدة كبيرة لصحة الإنسان؛ حيث يساعد التبرع في الحفاظ على صحة الأشخاص ووقايتهم من الأمراض، وقد أثبتت الدراسات أن التبرع السنوي بالدم يمكن أن يقلل من العوامل المسببة للوفاة بنسبة "7.5%"، وأبرز فوائد التبرع بالدم ما يلي:
الوقاية من أمراض القلب
أثبتت الدراسات الحديثة أن التبرع المنتظم بالدم يمكن أن يساعد على الوقاية من أمراض القلب، كما يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم المسبب للأمراض.
الخضوع لفحص الدم
يمكّن التبرع بالدم من إجراء اختبار للدم؛ وهو ما يساعد في الكشف الأمراض أو الحالات الصحية التي لم يُكشف عنها من قبل، مثل ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، أو فقر الدم من خلال الكشف ضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، ومعدل دقات القلب، ومستويات الحديد في الدم، كما يمكّن من الكشف التهابات الكبد، ثم الأمراض المنقولة جنسيا كفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الزهري.
تقليل مستويات الحديد لمرضى ترسب الأصبغة الدموية
تؤدي الإصابة بترسب الأصبغة الدموية إلى امتصاص الجسم لمستويات عالية من الحديد، وتخزينه في الكبد والقلب والبنكرياس؛ وهو ما يمكن أن يؤدي إلى التأثير في وظائف هذه الأعضاء، والإصابة بأمراض الكبد والقلب والسكري. ويمكن أن يساعد التبرع بالدم في تقليل مستويات الحديد لدى مرضى ترسب الأصبغة الدموية لتقليل خطر الإصابة بالأمراض.
أنواع التبرعات بالدم
تختلف أنواع التبرع بالدم حسب مكونات ومشتقات الدم الذي يحتوي عادة على الخلايا الحمراء الحاملة للأكسجين، والتي تعزز قدرة الدم على حمل الأكسجين، ثم الصفائح الدموية الضرورية في المساعدة على تخثر الدم ووقف النزيف، ثم البلازما المساعدة في حماية الأشخاص من الإصابة بالأمراض.
1-التبرع بالدم بالكامل
يُقصد بالتبرع بالدم بالكامل، أي الحصول على الدم لنقله في شكله الكامل المتضمن للبلازما، وخلايا الدم الحمراء والبيضاء، والصفائح الدموية، والأجسام والمضادة، أو استخدامه بعد فصله عن هذه المكونات، ويتم نقل هذا الدم للمرضى بعد التعرض للإصابات، أو مرضى الأنيميا الحادة، أو الأشخاص الذين بحاجة إلى عملية جراحية.
2-التبرع بالصفائح الدموية
يتم فصل الصفائح الدموية وبعض عن الدم خلال عملية التبرع بالدم، ثم تتم إعادة خلايا الدم الحمراء والبلازما الأخرى إلى الشخص المتبرع، وتستخدم لعلاج أمراض السرطان، وحالات زرع الأعضاء، وبعض العمليات الجراحية حسب الحاجة إليها.
3-التبرع بالبلازما
يمكن نقل البلازما بعد التبرع بالدم بغض النظر عن فصيلة دم المتبرع للأشخاص في حالة طارئة، أو الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث سير للمساعدة على وقف النزيف، ويتم الحصول على البلازما عند التبرع بالدم من خلال فصلها عن خلايا الدم الحمراء، والصفائح الدموية التي تتم إعادته إلى الشخص المتبرع.
4-التبرع بخلايا الدم الحمراء المزدوجة
يتم الاحتفاظ بخلايا الدم الحمراء بعد التبرع بالدم، من خلال فصلها عن الصفائح الدموية والبلازما التي تتم إعادتها إلى الشخص المتبرع، ويتم نقل خلايا الدم الحمراء لضحايا الحوادث، أو حديثو الولادة، أو الأشخاص المصابون بفقر الدم.
5-التبرع الذاتي
يقصد بالتبرعات الذاتية تبرع الشخص بالدم لنفسه قبل خضوعه لعملية جراحية؛ ليتم نقله إليه أثناء العملية الجراحية أو بعد الخضوع للعملية، لكن يشترط في هذه الحالة أن يكون الشخص في حالة صحية جيدا، وغير مصاب بإحدى أمراض القلب أو بأي عدوى.
التبرع بالدم
يتم خلال عملية التبرع بالدم الحصول على حوالي نصف لتر من الدم، وهو ما يمثل "8%" من متوسط حجم الدم لدى البالغين، ويعمل الجسم على تعويض هذه النسبة بين "24 و48" ساعة.
ويمكن للبالغين الأصحاء التبرع بالدم على الأقل مرتين في السنة، ويمكن أن تختلف المدة الزمنية بين فترات التبرع بالدم حسب النوع الذي تم التبرع به؛ حيث ينبغي الانتظار لمدة "8" أسابيع على الأقل في حالة التبرع بالدم كاملا، والانتظار لمدة "16" أسبوعا في حالة التبرع بخلايا الدم الحمراء المزدوجة، و"7" أيام في حالة التبرع بالصفائح الدموية، و"28" يوما في حالة التبرع بالبلازما.
شروط التبرع بالدم
1-متطلبات العمر والوزن
ينبغي أن يتراوح عمر المتبرع بالدم بين "18" سنة و"75" سنة، كما ينبغي ألا يقل وزنه عن "50" كجم.
2-المتطلبات الصحية ومعايير الاستبعاد
ينبغي ألا تضر عملية التبرع بالدم بالمتبرع نفسه، لذلك لا ينصح بالتبرع بالدم في الحالات التالية:
- الحصول على بعض الأدوية.
- المعاناة من فقر الدم.
- الإحساس بالتعب.
- فترة الحمل أو الرضاعة.
3-القيود المفروضة على الأدوية
ينبغي أن يكون المتبرع في حالة صحية جيدة، ويُمنع عليه التبرع بالدم في حالة تناوله لبعض الأدوية كالمضادات الحيوية نتيجة الإصابة بنزلة برد أو الأنفلونزا، أو أي أدوية أخرى تؤخذ لعلاج حالة صحية.
4-فحص الدم
عادة ما ينبغي الإشارة إلى خلو الدم من أي عدوى مهددة للحياة، لذلك لا ينبغي على الأشخاص التبرع بالدم في الحالات التالية:
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو أحد الأمراض المنقولة جنسيا.
- التعرض لخطر الإصابة بعدوى جنسية.
- حقن العقاقير والمخدرات.
- ثقب الأذن أو الجسم، أو ممارسة الجنس مع شخص حصل عليه.
المخاطر وردود الفعل السلبية المرتبطة بالتبرع بالدم
تعتبر عملية التبرع بالدم آمنة ما دامت المراكز المخصصة للتبرع بالدم تتبع الإرشادات الطبية الموصى بها، وأكثر ما يمكن أن يشعر به الشخص بعد ذلك هو النزيف أو الكدمة في موضع الإبرة، لكن يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من بعض الآثار الجانبية بعد تبرعهم بالدم، وغالبا نتيجة صغر سنهم أو ضعف وزنهم أو تبرعهم، وتشمل الآثار الجانبية التي ينبغي معها زيارة الطبيب:
- الإحساس المستمر بالدوار والغثيان حتى بعد الأكل والشرب والراحة.
- استمرار النزيف في موضع الإبرة.
- تقلص وتشنج العضلات.
- إيجاد صعوبة في التنفس.
- القيء والإغماء.
- الإحساس بالألم أو الوخز أو التنميل في الذراع.