رئيس التحرير
خالد مهران

جمال سوسة لـ«النبأ»: نظام تنسيق الجامعات الحالى عادل.. والمستشفى الجامعى لديها أطقم طبية تكفى 5 مستشفيات.. (حوار)

محرر النبأ مع جمال
محرر النبأ مع جمال سوسة

قال الدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، إن الجامعات الأهلية الجديدة تعد خطوة مهمة فى منظومة التعليم العالى، كما أنها تحقق التنافس الإيجابى للتعليم بين الجامعات المصرية من خلال إتاحة فرص تعليمية متميزة وراقية للطبقة المتوسطة.

وأكد «سوسة»، فى حواره لـ«النبأ»، أن المستشفى الجامعى الجديد طفرة وتحدث بانتهائها انفراجة فى القطاع الصحى بمحافظة القليوبية، فضلًا عن تطوير ورفع كفاءة المستشفى الجامعى الحالى لحل أزمة زيادة عدد المترددين ومتلقى الخدمة.

وأشار رئيس جامعة بنها، إلى أنه تم تعميم مقرر عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد داخل كليات جامعة بنها، علاوة على إنشاء موقع للجنة النزاهة والشفافية لاستقبال شكاوى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والعمل على حلها سريعًا، وإلى نص الحوار..

في البداية.. ما هي الخطة الاستراتيجية والبحثية التي تتم حاليًا داخل جامعة بنها؟

منذ وجودي كرئيس لجامعة بنها، قمت بتنفيذ الخطة الاستراتيجة والبحثية بنسبة 100%، واستطعنا على مدار العامين تفعيل الميثاق الأخلاقي للطلاب وأعضاء التدريس، وتم تنفيذ الخطة الاستراتيجية من 2017 وحتى 2022، ومؤخرًا تم  تدشين خطة 2023 حتى 2030.

كيف استغلت الجامعة البحث العلمي في حل أزمات المواطن؟

الخطة التي تقدمت بها منذ 2017 كانت تقوم على تحليل أزمات المواطن في جميع المجالات داخل المحافظة والعمل على حلها، ففي مجال مواجهة التغيرات المناخية تقدمنا بنحو 500 بحث علمي لمواجهة هذا الملف، وتوجد بكلية زراعة  مشتهر وحدة تسمى التنمية المستدامة والتغيرات المناخية، تهتم بكل ما يخص مواجهة التغيرات المناخية والزراعية والصناعية فكان للجامعة الفضل في نقل مكامير الفحم من قرى بمركز طوخ إلى منطقة الصفا بأبو زعبل وبالفعل تم نقل جزء منها.

وفي كلية الزراعة بمشتهر رسالة بحثية عن تقليل الانبعاثات الكربونية، وبدأنا بتصنيع فرن لإنتاج الفحم النباتي بصفر ملوثات كربونية، وجاري تصنيع هذا الفرن، كما عملنا على علاج أزمات أمراض المشمش بالعمار، ونفس الأمر بالموالح، ولدينا عدد من رسائل علمية لحل أزمة أمراض الموالح وزيادة الإنتاج منه، ونفس الأمر بالنسبة لإنتاج الدواجن.

وبالنسبة للثورة السمكية ففي كلية الزراعة زودنا الإنتاج في الأحواض المفتوحة والمغلقة، وتقوم الجامعة بطرح أسماك  بأسعار مخفضة، أيضًا عملنا على استخدام المياه الخارجة من مزارع الأسماك في زراعة الصوب الحيوية المزروع فيها فلفل الألوان لكونها سمادًا طبيعيًا.

ونجحت الجامعة في زراعة 67 ألف فدان من القمح، في حين كنا نزرع فقط ما بين 7 أو 8 آلاف فدان، كما بدأنا نساهم في زراعة النباتات التي تقاوم الملوحة وندرة المياه، وتم إنتاج سلالة جديدة من اللحوم المهجنة منها ما يسمى بدجاج بنها وأرانب بنها.

يواجه مستشفى بنها الجامعى أزمة بسبب الإقبال الكبير من المرضى.. ما الحل؟

مستشفى جامعة بنها تخدم 5 محافظات، ولكن المستشفى شهدت طفرة كبيرة، خلال الفترة الماضية، فقد تم  تطوير رعاية القلب والجراحة والباطنة والصدر والحضانات، وتم عمل رعاية مركزة في كل قسم كما تم إنشاء رعاية بقسم الطوارئ، وزودنا عدد الأسرة بالاستقبال، فكان عدد غرف العمليات  بالمستشفى 10 غرف بالعام الماضي وسوف يتم إضافة 7 غرف عمليات بنظام الكبسولة، بجانب جعل حوائط غرف العمليات مصممة ضد البكتيريا، ولدينا في طب بنها ما يكفي  من الفريق الطبي لخمس مستشفيات، ومنذ عامين كانت حضانات الأطفال 8 أو 10 فقط، الآن أصبح لدينا حضانات يصل عددها إلى 48 حضانة، ولدينا نظام العمليات بنظام الكبسولة ولدينا 17 كبسولة جراحية، وهناك تصميم إنشائي لبناء استقبال جديد أسفل المستشفى.

هل بالفعل تم تحويل جزء من المستشفى للنظام الاستثماري؟

لدينا بالفعل 44 غرفة بالنظام الاقتصادي للعلاج داخل المستشفى، والعائد من الجزء الاستثماري سوف يحول لخدمة التزامات الجزء المجاني بالمستشفى، كما أننا نقوم ببناء مستشفى جديدة بجوار المستشفى الحالية وسيكون صرحًا طبيًا كبيرًا، ونحتاج للانتهاء منه دعم المجتمع المدني ورجال الأعمال.

وهل هناك مساهمات بالفعل تصل من المجتمع المدني ورجال الأعمال للمستشفى الجامعي؟

المجتمع المدني مساهم بشكل نسبي، ولدينا تعاون مع البنك الأهلي ومنظمة العمل الدولي وبعض رجال الأعمال يساهمون في توفير أدوية وسرائر للمرضى بالمستشفى الجامعي، ولكن كل ذلك ليس بالدعم الكافي المنتظر.

هل هناك تعاون مع جهات أجنبية في المجال الطبي؟

لدينا بروتوكول مع جامعات عديدة للتعاون مثل بريطانيا والصين وفرنسا، ولكن لخدمة الناحية العملية للطلبة وليست الطبية، وجامعة بنها تركز على بروتوكولات التعاون مع الخارج على تطوير البنية الدراسية للخريج.

كيف تعمل الجامعة على حل أزمات الطلاب ومواجهة الشكاوى؟

تم تعميم مقرر عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد داخل كليات جامعة بنها، وأنشأنا موقع  للجنة النزاهة والشفافية نستقبل من خلاله شكاوى جميع المنسوبين للجامعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ونعمل على حلها سريعًا.

وماذا عن تطور العمل بالجامعة الأهلية؟

الجامعة الأهلية مشروع كبير أنا أدير هذا الملف منذ عام 2013، والجامعة خصصت له 92 ألف فدان، والجامعة الأهلية فكرة إنشائها تقوم على تقديم  تعليم راق ومتميز للطبقة المتوسطة، والمصروفات تكاد تكون بسيطة مثل نظام البرامج الدراسية، وهناك تكامل بين جامعة بنها والجامعة الأهلية بالعبور، بحيث يتم توفير أعضاء التدريس لها وتدريب طلبة الجامعة الأهلية بكلية الطب في مستشفى الجامعة والمشرحة، مقابل توفير جزء من أموال الجامعة الأهلية لدعم ميزانية الجامعة الحكومية وزيادة دخل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الحكومية.

وجامعة بنها الأهلية كان لديها 1400 طالب ومن المنتظر التحاق 2500 طالب العام الحالي بعد إدخال كليات طب الأسنان والعلاج الطبيعي، وهناك ثلاث كليات أخذت موافقة مجلس الوزراء، وهي الطب البيطري وعلوم الطاقة والفنون، وهناك طلاب وافدون بالجامعة من روسيا وأوكرانيا والسودان بخلاف الطلاب المصريين بالدول العربية.

وماذا عن الموقف بالنسبة لإنشاء مستشفى تلتحق بالجامعة الأهلية؟

لدينا مكان مخصص لبناء مستشفى خاصة لجامعة العبور الأهلية، ولحين البدء في الإنشاء، نقوم بتدريب طالب الجامعة الأهلية بالمستشفى الجامعي الحكومي ببنها وكذلك داخل المشرحة، وبالتالي مستوى الطالب لا يتأثر فهو يأخذ نفس تدريب زميله بالمستشفى الجامعي الحكومي من حيث دخول المعامل وغير ذلك.

وما هي آخر تطورات فكرة إنشاء كليات جديدة تابعة لجامعة بنها في مدينتي شبرا وشبين القناطر؟

فكرة كلية تربية شبين القناطر وكلية أخرى في شبرا عرضها أحد النواب، ولكنها مازالت فكرة لم تأخذ حيز التنفيذ، والجامعة لا تمانع في ذلك ولديها الحرص على توفير أعضاء هيئة التدريس والهيكل الوظيفي، ولكن على أن يكون إنشاء تلك الكليات بالجهود الذاتية وبمساهمة رجال الأعمال والمجتمع المدني دون تحمل الجامعة شيء من ميزانيتها، خاصة أننا لدينا كليات التربية والتربية الرياضية والتربية النوعية التي تقوم بخدمة أبناء المحافظة.

من خلال قوافل الجامعة التي يتم تنفيذها في محافظة القليوبية.. ما هي الأمراض البشرية والحيوانية التي وجدتموها أكثر انتشارا؟

الجامعة كان لها السبق في قوافل الصحة بالمحافظات منذ عام 2005، فقمنا بعمل قوافل تجوب المحافظات والقرى من قبل الجامعة، وكان لنا دور في 2009 في حل أزمة مياه البرادعة، كما قمنا بالمشاركة في المبادرات السارية التي أطلقتها الدولة للكشف على طلاب المداس والجامعات والطول والوزن والسكر واشتغلنا عليها، ونجحت الجامعة في خلو المحافظة من فيروس سي، كما ساهمت الجامعة في تنظيم العديد من القوافل البيطرية بالقرى لعلاج الحيوانات، ولكن أن نقول هناك أمراض تشتهر بها المحافظة سواء كانت حيوانية أو إنسانية صعب جدًا لأن الأمراض تختلف من فترة لأخرى وليست ثابتة.

أين جامعة بنها من التصنيف الدولي للجامعات؟

الجامعة احتلت الترتيب (601 - 800) ضمن 1،591 جامعة عالميا، وعلى المستوى المحلى احتلت جامعة بنها الترتيب الخامس بالمشاركة مع جامعات أخرى وذلك ضمن 37 جامعة مصرية حكومية وخاصة بتصنيف التايمز البريطاني لمؤسسات التعليم العالي للتنمية المستدامة، وجاءت الجامعة بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في هدف الرابع عشر «الحياة تحت الماء» وبالمجموعة (101 – 200) على مستوى العالم.

وهذا التصنيف هو أحد إصدارات تصنيفات مؤسسة التايمز البريطانية والتي تصدرها سنويا لمقارنة أداء الجامعات عالميا، والتصنيفات الدولية تقيس مساهمة كل جامعة وأدائها فيما يتعلق بكل هدف من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مثل الصحة والرفاهية، والحد من عدم المساواة، والمساواة بين الجنسين، والعمل المناخي، والتعليم الجيد، والجامعات المصرية بشكل عام حققت تقدمًا كبيرًا في التصنيفات، فلدينا  17 جامعة حققت مراكز مرموقة في التصنيفات، وهناك 7 تصنيفات دولية يتم على أساسها تقدم تصنيف الجامعات.

وماذا عن التحول الرقمي داخل الجامعة؟

الجامعة من أوائل الجامعات التي قامت بتطبيق التحول الرقمي، فهناك بالعام الحالي 70% من الكتب الدراسية إلكترونية، ومن العام المقبل سيتم تحويل الكتاب الجامعي لإلكتروني بنسبة 100%، نفس الأمر بالنسبة للامتحانات تم تحويلها إلكترونيًا حتى التصحيح، وهناك تقبل كبير من قبل أعضاء التدريس لفكرة التحول الإلكتروني للكتاب الجامعي، ومن لديه تحفظ نتحاور معه حول أهمية الأمر.

هل ترى أن نظام التنسيق الجامعي يخلق طالبًا جامعيًا مميزًا؟

لا بد وأن يكون هناك نظام ومعيار للمفاضلة لاختيار الطلاب للالتحاق بالجامعات، أيا كان هذا المعيار بالدرجة أو باختبار القدرات أو غير ذلك، ووزارة التعليم العالي هي المعنية بذلك ولديها خبراء يدرسون كافة الأنظمة الفعالة لتنسيق الجامعات، لذلك لو خرج معيار يطبق العدالة فبالتالي يكون الأفضل، والتنسيق الحالي يطبق معيارًا ثابتًا على الكل ولا يظلم أحدًا، وكونه مثلا أنه كان سببا في إلحاق طالب لكلية الطب على سبيل المثال غير مؤهل لها فليس ذلك بسبب التنسيق بل لأنه حصل على مجموع يلحقه بها، ولكن الحل يكون بتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي بحيث يخلق طالبًا قادرًا على الالتحاق بالجامعة.

في الختام حدثنا عن مشاركتك في الحوار الوطني؟

شاركت بالفعل في الحوار الوطني  وقدمنا ورقة لتطوير الملف الزراعي بمصر، وطالبنا بضرورة تغيير قانون الزراعة وتغيير نظام تربية الحيوان والزراعة في مصر وتنمية الوحدات البيطرية، وتوفير المحاصيل الاستراتيجية وتوفير الأسمدة والتوسع في الفول الصويا.

 

جمال 1

 

 

جمال 4
جمال 3
جمال 4
جمال 5