انقلاب النيجر.. «إيكواس» تعطي الأولوية للحل الدبلوماسي وقادة الانقلاب يهددون بقتل «بازوم»
أجرى رؤساء دول غرب إفريقيا «إيكواس»، محادثات مغلقة في نيجيريا لمناقشة ردهم على الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر الشهر الماضي بعد رفض المجلس العسكري في نيامي تهديدهم السابق باستخدام القوة لاستعادة الديمقراطية.
وأعلن، بولا تينوبو، رئيس نيجيريا، الذي يترأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، اليوم الخميس، أنه من الضروري إعطاء القنوات الدبلوماسية الأولوية في السعي لإعادة الحكم الدستوري في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته في 26 يوليو، وذلك أثناء إلقاء تينوبو الكلمة الافتتاحية لقمة إكواس المنعقدة في العاصمة النيجيرية أبوجا بخصوص أزمة النيجر.
ومنذ انقلاب 26 يوليو، يرفض المجلس العسكري المبادرات الدبلوماسية وتجاهل مهلة انتهت في 6 أغسطس، حددتها إكواس لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم للسلطة.
يأتي ذلك في ظل قلق دولى على مصير رئيس النيجر المحتجز محمد بازو، حيث قال متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان، أمس الأربعاء، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق بالغ إزاء "الظروف المعيشية المؤسفة" لرئيس النيجر محمد بازوم وأسرته في الاحتجاز التعسفي.
وتابع المتحدث أن "الأمين العام يجدد التعبير عن قلقه بشأن صحة وسلامة الرئيس وأسرته، ويدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراحه فورا ومن دون شروط وإعادته إلى منصبه كرئيس للدولة".
كما أعلنت الولايات المتحدة أعلنت أيضًا، أنّها "قلقة جدًا" على صحة رئيس النيجر المحتجز، بعد أن تحدث إليه وزير الخارجية أنتوني بلينكن هاتفيًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين "نشعر بقلق بالغ على صحته وسلامته الشخصية وسلامة عائلته".
وكشف ميلر عن إن المخاوف على صحة بازوم كانت من الأسباب التي دفعت مساعدة بلينكن، فيكتوريا نولاند للسعي دون جدوى للقاء بازوم، خلال زيارة قامت بها الاثنين ولم يعلن عنها.
كما أضاف ميلر "مع مرور الوقت، واحتجازه بشكل منعزل، فإن الوضع يثير قلقنا بشكل متزايد".
ويأتي اجتماع الإيكواس بعد ساعات من إعلان المجلس العسكري في النيجر، عبر التلفزيون الرسمي الخميس، تشكيل حكومة جديدة تضم 21 وزيرا.
وقال مسؤولان غربيان إن المجلس العسكري في النيجر هدد بقتل الرئيس المخلوع، إذا تدخلت الدول المجاورة عسكرياً.
وصرح المسؤولان لوكالة "أسوشييتد برس" بأن أعضاء المجلس العسكري في النيجر قالوا لدبلوماسية أمريكية كبيرة إنهم سيقتلون الرئيس المخلوع محمد بازوم، إذا حاولت دول المنطقة أي تدخل عسكري لإعادته إلى السلطة.
وقال أحد المسؤولين، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموقف، إن ممثلين عن المجلس العسكري أبلغوا وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، بالتهديد الموجه إلى بازوم خلال زيارتها للبلاد هذا الأسبوع.
وأكد مسؤول أمريكي تلك الرواية، متحدثاً أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.