القومي لحقوق الإنسان يطالب بتأمين صحي ومعاش للفلاحين
عقدت اللجنة الاقتصادية للمجلس القومي لحقوق الإنسان، ورشة عمل تحت عنوان (حقوق الفلاح المصري، بين الواقع والمأمول) وذلك بمقر المجلس بالتجمع الخامس.
وأكدت مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومى لحقوق الإنسان في كلمتها على أهمية حقوق الفلاحين الذين يمثلون الجزء الأكبر من تعداد مصر، بالإضافة لكونهم يلعبون دورا رئيسيا لتحقيق الأمن الغذائي، والذى أصبح يتعرض لمخاطر كبيرة نتيجة تداعيات الازمات العالمية، مثل الأوبئة وأزمة تغير المناخ وآخرها الحرب الأوكرانية، والتى كشفت عن أهمية دور الفلاح فى تحقيق الأمن الغذائى، الأمر الذى يتطلب توفير كافة مقومات الإنتاج المستدام، وإيجاد حل لمشكلة تفتيت الملكية الزراعية، وقيام البنك الزراعي بدوره فى تقديم الدعم اللازم للفلاح.
وأضافت خطاب حيث إن مصر في الأساس دولة زراعية، والقطاع الزراعي يمثل 15 % من الناتج القومى الإجمالي، كما أن الدستور المصري يقوم على إنفاذ حقوق الإنسان، وأن كافة الحقوق مكفولة لكل مصري ومصرية دون تمييز، لافتة إلى أن المرأة العاملة في القطاع الزراعي تمثل 40 %.
و أوضحت أن الدولة المصرية قامت بالعديد من المبادرات لتحقيق الأمن الغذائى، ومنها مبادرة «ازرع» التي نظمها التحالف الوطني للعمل الأهلي، وكذلك مبادرة «حياة كريمة» لحماية الفلاح المصري ودعمه.
وطالبت خطاب بضرورة وجود قاعدة بيانات حديثة للفلاحين، لتطوير القطاع الزراعي في مصر، لافتة إلى أن التأمين الصحي على الفلاح وحصوله على معاش من الإقتراحات المهمة التي يجب أخذها في الإعتبار.
ونوهت إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان يهتم بكافة حقوق الإنسان ومنها حقوق الفلاح المصري.
كما أوضح السفير فهمي فايد أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان أن موضوع حقوق الفلاح من الموضوعات ذات الأهمية لأنها ترتبط بفئة كبيرة يقترب تعدادهم من حوالي نصف تعداد الشعب المصري؛ حيث إنهم يمثلون قوة إقتصادية في بناء المجتمع وتقدمه الآن العديد من الصناعات تعتمد على الزراعة وقد حمي الدستور المصري فلاحي مصر من خلال المادة 29.
فيما أعرب الدكتور محمد ممدوح رئيس اللجنة الإقتصادية بالمجلس أن هذه الورشة تأتي استمرارًا لخطة عمل اللجنة في التعاطي مع الفئات المعنية وتوحيد الجهود من أجل تعزيز الحقوق الإقتصادية لكافة فئات المجتمع.
شارك فى الورشة قيادات تنظيمات الفلاحين، والعاملين بالشأن الزراعي في مختلف المحافظات المصرية سيتبعه مجموعة من اللقاءات التشاورية التي سوف تعقدها اللجنة مع كافة الأطراف المعنية (التنفيذية، التشريعية، والمجتمع المدني، والمراكز البحثية والخبراء، نقابات الفلاحين، الجمعيات التعاونية الزراعية) بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية للوقوف على أحوال الفلاحين وأهم التحديات والمشاكل التي تواجههم، في ظل الظروف الإقتصادية التي فرضتها تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، وجائحة كورونا، وتأثيراتها على سلاسل الغذاء وإرتفاع الأسعار، علاوة على ما يواجهه القطاع الزراعي من أعباء نتيجة التغيرات المناخية، واقتراح التوصيات اللازمة لتعزيز حقوق الفلاح المصري وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
واضاف ممدوح أن التنوع الذي شهدته ورشة اليوم من مشاركة اعضاء البرلمان من اللجان المختلفة والذين يمثلون تيارات سياسية وأحزاب مختلفة بالإضافة لوجود التنظيمات النقابية المختلفة بمثابة دلالة قوية على ثقة جميع الأطراف في قدرة المجلس القومي لحقوق الإنسان على استيعاب الجميع وتوحيد الجهود من أجل الوصول لجمهورية جديدة قائمة على التشاركية.
تم خلال الورشة إجراء حوار مفتوح لمناقشة العديد من القضايا التي تخص تعزيز حقوق الفلاح وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، دور الفلاح في بناء الاقتصاد المصري، وأهم التحديات التي تواجه هذه الفئة المهمة في المجتمع.
شارك في أعمال ورشة العمل (ممثلي وزارة التموين والتجارة الداخلية، لفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من اللجان المعنية بقضايا الفلاح والشأن الاقتصادي، نقيب عام الفلاحين وقيادات نقابات الفلاحين الزراعيين والمنتجين الزراعيين، نقباء الفلاحين والجمعيات الزراعية بالمحافظات المختلفة، رؤساء الشعب المعنية بالغرف التجارية، ممثلي البنك المركزي، البنك الزراعي، جهاز حماية المستهلك، ونخبة من أساتذة الجامعات ومراكز البحوث الزراعية).