إنقلاب النيجر..مالي وبوركينافاسو في مواجهة «إيكواس»
أرسلت مالي وبوركينا فاسو طائرات حربية إلى نيامي، وذلك ضمن جهود الدولتين للتصدي لأي تدخل عسكري محتمل، بعد تأكيد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، استعدادها للتدخل في النيجر.
وحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، سلط تقرير بثه التلفزيون الحكومي في النيجر الضوء على الجهود المشتركة لمالي وبوركينا فاسو لدعم قادة الانقلاب في النيجر ضد أي تدخل عسكري محتمل لقوة "إيكواس".
وجاء في التقرير: "مالي وبوركينا فاسو حولتا التزاماتهما إلى عمل ملموس من خلال نشر طائرات حربية للرد على أي هجوم على النيجر".
وأبرز التقرير، أن الطائرات، التي تم إرسالها، هي مقاتلات من طراز سوبر توكانو.
كما هدد وزير الدفاع في بوركينا فاسو، قاسم كوليبالي، بانسحاب بلاده من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، مجددا دعمه الكامل للنيجر ضد أي "عدوان".
وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، قال كوليبالي: نحن نتوقع العدوان. على أية حال قال رئيس دولتنا: نحن مستعدون للعدوان، نحن ندعم النيجر، مشيرا إلى أن بوركينا فاسو مستعدة حتى للانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لأنها تعتبر سياسة المنظمة تجاه النيجر غير منطقية.
محذرا من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة إذا غرقت النيجر في الفوضى، مؤكدا على أن دول الإيكواس ليس لها الحق في محاربة بعضها البعض، وأن بوركينا فاسو إلى جانب مالي تقف ضد أي اعتداء على النيجر.
وكان رؤساء أركان جيوش دول المنظمة قد عقدو خلال اليومين الماضيين اجتماعا بشأن التدخل العسكري المحتمر في النيجر.
في أعقاب الاجتماع، أكد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالمجموعة، عبد الفتاح موسى، أن القوة التابعة للمنظمة "مستعدة للتدخل" في النيجر بمجرد أن يصدر زعماء دول غرب إفريقيا الأمر بذلك.
وأوضح: "نحن مستعدون للتدخل بمجرد تلقي أمر بذلك. كما تم تحديد يوم التدخل".
وحدد قادة الجيوش تفاصيل التدخل العسكري المحتمل لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة بعد إطاحته في انقلاب عسكري في 26 يوليو، لكنهم أكدوا مجددا أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تفضل سلوك طريق الحوار.