إنقلاب النيجر.. «إيكواس» تحدد موعد التدخل العسكري
أكد عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إكواس، اليوم الجمعة، أنه "تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر لكننا لن نعلن عنه"، مبينًا أن أي تدخل في نيامي سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري.
وذلك بعد اجتماع استمر ليومين بين قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في غانا، كما قال "اتفقنا بالفعل على ما الذي سيكون مطلوبا لأي تدخل في النيجر".
وتابع "مستعدون لدخول النيجر في أي وقت يصدر فيه الأمر"، مطالبًا بالإفراج الفوري عن رئيس النيجر وعائلته، مشيرا إلى أن الخيار العسكري ليس خيار المجموعة الاقتصادية المفضل "لكننا مضطرون لذلك بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر".
وكان مفوض إكواس أكد أمس أن الحل العسكري جاهز في حال فشلت الطرق الدبلوماسية. كما بين في تصريحات يوم الخميس أن جميع الدول الأعضاء في المجموعة، فيما عدا الخاضعة لحكم عسكري وكذلك الرأس الأخضر، مستعدة للمشاركة في القوة الاحتياطية التي قد تتدخل، وفق ما نقلت رويترز.
كما حذر كل من الرئيس النيجيري بولا تينوبو، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، خلال اتصال هاتفي بينهما، قادة إنقلاب النيجرمن "عواقب خطيرة" في حال تدهور صحة الرئيس محمد بازوم.
ونقلت المتحدثة باسم ميشال عنه قوله الجمعة إن "الرئيس بازوم المنتخب ديمقراطيًا ما زال الرئيس الشرعي للنيجر، ظروف اعتقاله تتردّى.
مؤكدا أن أي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة"، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي إن "ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة".
كما أضافت أن "الرئيس النيجيري أكد على التصميم والإرادة السياسية لـ(الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) للتحرك سويًا، وستواصل إكواس فرض عقوباتها رغم التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقة".
بدوره أكد ميشال "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات إكواس وإدانته الحازمة للانقلاب العسكري غير المقبول في النيجر".
كذلك أردفت المتحدثة أن "الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر. لا يزال الرئيس بازوم، المنتخب ديموقراطيًا، رئيس الدولة الشرعي للنيجر".