قمة مجموعة بريكس 2023.. هل يعالج الاقتصاد خلافات السياسة؟
لا تزال قمة مجموعة بريكس ٢٠٢٣ الحدث الأبرز في العالم، ورغم التكاتف التي تبديه دول المجموعة إلا أن الكثير من الخلافات السياسية والاقتصادية تدب بين أعضائها.
وكشف موقع “صوت أمريكا”، عن أن الهند والصين اشتبكا قبل قمة مجموعة بريكس ٢٠٢٣، على طول الحدود المتنازع عليها بينهما، وهو ما يضيف صعوبة حول اتخاذ القرار في المجموعة التي تعتمد في قراراتها على الإجماع.
وسيجتمع القادة على مأدبة عشاء في قمة مجموعة بريكس ٢٠٢٣، حيث من المتوقع أن يبحثوا وضع إطار عمل ومعايير لانضمام دول جديدة إلى المجموعة.
وتحرص روسيا على جلب أعضاء جدد لمواجهة عزلتها الدبلوماسية بسبب غزوها لأوكرانيا.
أما الهند، القلقة من الهيمنة الصينية والتي حذرت من التسرع في التوسع في قمة مجموعة بريكس ٢٠٢٣، فلديها "نية إيجابية وعقل متفتح"، كما قال وزير خارجيتها فيناي كواترا، الإثنين. وفي غضون ذلك، فإن البرازيل قلقة من أن يؤدي توسيع مجموعة بريكس إلى تخفيف نفوذها.
وبينما يبقى التوسع المحتمل لبريكس أمرًا غير مضمون، فإن تعهد المجموعة بأن تصبح مدافعًا عن "الجنوب العالمي" النامي وتقدم بديلًا لنظام عالمي يخضع لهيمنة الدول الغربية الغنية يجد تجاوبًا بالفعل.
وأبدت أكثر من 40 دولة رغبتها بالانضمام إلى بريكس، كما يقول مسؤولون في جنوب إفريقيا، ومن بينها حوالي 24 دولة طلبت رسميًا الانضمام، ويتوقع أن ترسل بعضها وفودًا إلى جوهانسبيرغ.
وتنامى الحديث، في الآونة الأخيرة قبيل قمة مجموعة بريكس ٢٠٢٣، عن احتمال إنشاء مجموعة بريكس عملتها الخاصة، الأمر الذي من شأنه أن يقلّل من الطلب على الدولار الأمريكي، وبالتالي سيضعف موقف الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.
ويمثّل انضمام دول عربية إلى المجموعة محطة مهمة في تحوّل موازين القوى الاقتصادية العالمية. فالجزائر ومصر والسعودية والإمارات، مرشحة لتكون دولًا رائدة في إنتاج وتصدير الطاقات النظيفة، خلال العقود القليلة المقبلة، على غرار الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، والتي من المتوقع أن تنافس الوقود الأحفوري.
ويكمن جزء من أهمية مجموعة بريكس في امتلاكها النفط والقمح والمعادن واسعة الاستخدام مثل الحديد، أو المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية، في حين تستمد الولايات المتحدة قوتها من قوة الدولار وامتلاكها احتياطيات ضخمة من الذهب، تعادل نحو ضعف ما تمتلكه روسيا والصين مجتمعتين.