كيف تلقى القادة الروس نبأ مقتل قائد مجموعة فاجنر؟
أثارت وفاة قائد مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين العديد من ردود الفعل غير المتوقعة أحيانًا من القادة الروس، نظرُا لأن هناك اتهامات للكريملن بأنه متورط في عملية القتل خاصة في الظروف والملابسات الغامضة التي أحاطت بمقتل قائد فاغنر.
وعبر بوتين، يوم الخميس، عن تعازيه لذوي من كانوا على متن الطائرة، بمن فيهم طباخ بوتين، قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين
وأدلى بوتين بهذه التصريحات أثناء حديثه إلى الزعيم الذي نصبته روسيا لمنطقة دونيتسك المحتلة جزئيا في أوكرانيا، دينيس بوشيلين، في مقابلة تلفزيونية.
وبينما كانت أجهزة الطوارئ تنتشل الجثث من موقع تحطم الطائرة التي كانت تقل على متنها طباخ بوتين وقائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، كان بوتين يلقي كلمة بمناسبة الذكرى الثمانين لمعركة كورسك في الحرب العالمية الثانية.
وزار بوتين هذه المنطقة الواقعة في جنوب غرب روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا لإحياء هذه الذكرى أمام حشد من مواطنيه.
ولم يتطرق بوتين في كلمته إلى تحطم الطائرة أو قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، مكتفيا بتوجيه تحية إلى الجنود الروس "المخلصين" الذين "يقاتلون بشجاعة وتصميم" في أوكرانيا.
وشدد الرئيس الروسي على أن "الإخلاص للوطن والولاء للقَسم العسكري يوحد جميع المشاركين في العملية العسكرية الخاصة"، الاسم الذي تطلقه موسكو على هجومها على أوكرانيا.
خرج وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن هدوئه، وانفعل على أحد الصحفيين على هامش قمة بريكس، بسبب إلحاح الأخير في السؤال عن مقتل قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين.
وخلال مرور لافروف في أحد الأروقة خارج قاعة الاجتماعات، لاحقه صحفي بالسؤال: كيف سيؤثر موت بيرغوجين على المصالح الروسية في إفريقيا؟"
فرد عليه لافروف مستنكرا:"ماذا تفعل هنا؟".
ثم توجه وزير الخارجية إلى المصعد مع الوفد المرافق له، بينما ظل الصحفي يسأل نفس السؤال.
ومساء الخميس، تخلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن صمته بشأن حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة كبار قادة مجموعة "فاغنر".
وقاد بريغوجين في يونيو الماضي تمردا على القيادة العسكرية ووزير الدفاع سيرغي شويغو، سيطر خلاله لفترة وجيزة على مواقع عسكرية في جنوب روسيا وسار على رأس قواته باتجاه موسكو قبل أن يوقف تحركه في غضون ساعات.