خبير اقتصادي: انضمام مصر إلى "بريكس" بوابة للعبور من تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية
أكد الدكتور أحمد مصطفي، أستاذ إدارة الأعمال والخبير الاقتصادي، أن تجمع "بريكس" يُعد واحدًا من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم لأنهُ يمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي ويغطي مايوازي 26% من مساحة العالم والتي تضم 43% من حجم سُكان العالم ويُسهم أعضاؤه في إنتاج أكثر من ثلث إنتاج العالم من الحبوب.
وأوضح مصطفي في تصريح ل "النبأ" أن مجموعة البريكس، عبارة عن تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في شهر سبتمبر من عام 2006 حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية دول البرازيل وروسيا والهند والصين وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ثُم تم إطلاق المجموعة رسميًا عام 2009 من 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وكلمة "بريكس" (BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول الخمس.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن عضوية هذه المجموعة، وانضمام مصر يعني العديد من الفرص الاستثمارية والمزايا الإقتصادية، خصوصًا على صعيد التنمية والتجارة والاستثمار.
وعن مزايا الانضمام لمجموعة البريكس، قال الخبير الاقتصادي، إن التعامل مع تكتل اقتصادي يساهم بأكثر 31.5% من معدلات النمو للاقتصاد العالمي، هو ما نحنُ بحاجه إليه في ظل الوضع والظروف الاقتصادية الصعبة التي نمُر بها من جراء أزمة اقتصادية عالمية إضافة إلى توفير العملة الأجنبية والاستفادة من اتجاه بريكس للتعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأمريكي، مؤكدا وهذا ما نحتاج إليه حاليًا في ظل مشكلة نقص وتوفير النقد الأجنبي التي نعاني منها علاوة على أنهُ في حال استحداث عملة جديدة موحدة خاصة بالمجموعة ستكون لها تأثيرًا قويًا على العملة الدولارية، نظرًا لأن مساهمة مجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي تُمثل 31.5% لتكون قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع" التى تتحصل على نسبة 30% إضافة إلى أنها ستكون فرصة كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء، فضلًا عن أهمية الوجود وسط تكتل يحمي المصالح الاقتصادية المشتركة ويضيف مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات.
وتابع: كما يعزز هذا الانضمام من العلاقات الثنائية المُشتركة في كافة المجالات والتي تربط مصر ببقية دول المجموعة وعلى رأسها روسيا والصين والهند والتي تُعد دولًا من مصاف الدول العُظمي اقتصاديًا حيثُ أن تعداد سُكان الصين والهند يتجاوز 2.5 مليار نسمة، وفي حال دخول مصر المجموعة سيُحقق طفرة هائلة غير مسبوقة في حجم عائدات السياحة والتي تُعد أحد الأركان الأساسية في التنمية الاقتصادية، إضافة إلى أن مصر تتمتع بموقع جغرافي مُتميز بكونها بوابة العبور لدول المجموعة لإفريقيا من خلال اعتمادها كمركز لدول المجموعة لتوجيه السلع والخدمات الخاصة بها وتصديرها لبقية دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقية.