أسباب آلام أسفل الظهر عند النساء وطرق العلاج
يعتبر ألم أسفل الظهر عند السيدات من أكثر المشاكل شيوعا في الآونة الأخيرة، إذ يفوق معدل الإصابة لدى النساء أكثر من الرجال وذلك بسبب العديد من العوامل.
وتتراوح شدة ألم أسفل الظهر عند النساء من الألم الخفيف المستمر، إلى ألم حاد مفاجئ وقد يسبب هذا الألم الشديد صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، أو يؤثر على النوم، أو المشي.
وهناك نوعين من ألم أسفل الظهر يمكن التمييز بينهما كالتالي:
النوع الأول: ألم حاد وقصير المدى، ويمكن أن يستمر لأيام أو بضعة أسابيع، وقد تقل حدته وتختفي أعراضه ويُعالج من تلقاء نفسه.
النوع الثاني: ألم مزمن وقد تستمر المعاناة من أعراضه لعدة أشهر.
أعراض ألم أسفل الظهر عند النساء
- خدر أو ضعف في الساقين.
- فقدان الإحساس في إحدى الساقين أو كليهما.
- الإحساس بألم شديد وعدم القدرة على الوقوف أو المشي أو الحركة.
- الإحساس بألم عند النهوض من وضعية الجلوس.
- تشنج عضلات أسفل الظهر.
- الإحساس بالحاجة إلى المشي أو التمدد للشعور بالاسترخاء.
- الوقوف بشكل منحني.
أسباب ألم أسفل الظهر عند النساء
هناك أسباب متعددة للشعور بألم أسفل الظهر عند النساء باختلاف العوامل المسببة لها، وقد يحتاج بعضها الراحة، في حين قد يحتاج البعض الآخر الاستشارات الطبية والتدخل الجراحي.
1-عرق النسا
عرق النسا هو عبارة عن الشعور بضغط أو إصابة على مستوى العصب الوركي، ومما يميزه أنه أطول عصب في الجسم؛ لأنه يمتد بدءا بأسفل الظهر مرورا بالأرداف ثم أسفل الجزء الخلفي من الساقين، وقد تتسبب إصابة العصب الوركي في آلام حادة أسفل الظهر وعلى مستوى الساقين أيضا.
2-تضيق العمود الفقري
ويُعرف تضييق العمود الفقري أيضا بالتضيق الشوكي أو تضيق القناة الشوكية؛ ويحدث نتيجة صغر المساحة داخل العمود الفقري التي قد تضغط على النخاع الشوكي وجذور الأعصاب، وتسبب هذه الحالة الصحة آلاما أسفل الظهر وضعفا على مستوى الساقين الذي قد يؤدي إلى صعوبة في المشي.
3-تنكس أقراص العمود الفقري
قد يؤدي التقدم في العمر إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي، بل قد يؤدي أيضا إلى تنكس أو تآكل أقراص العمود الفقري، التي تحدث عادة بسبب الحركة أو بسبب التعرض إلى الإصابة، ويحدث بشكل شائع على مستوى الرقبة وأسفل الظهر، وقد لا تنحصر الآلام على مستوى الظهر وحسب بل قد تنتقل إلى الأرداف والفخذين أيضا.
4-الشد العضلي
يحدث الشد العضلي لدى كل من الرجال والنساء، وعادة ما يكون بسبب الإجهاد العضلي أو إجهاد الأربطة الناتجة عن حمل الأشياء الثقيلة بشكل متكرر ومستمر، أو الانحناء غير الصحيح أو الالتواء المفاجئ، ويمكن أن تؤدي هذه الأسباب إلى الإحساس المتكرر بتقلصات وآلام على مستوى أسفل الظهر.
5-الانزلاق الغضروفي
يعتبر القرص الأكثر عرضة للتمزق هو الموجود أسفل الظهر، والذي يحدث عادة نتيجة التعرض لإصابة أو بسبب التقدم في العمر؛ حيث تحدث المعاناة من الانزلاق الغضروفي نتيجة ضغط الأقراص التي تستند إليها الفقرات المكونة للعمود الفقري، ويظهر تضرر الأقراص على شكل انتفاخ إلى الخارج، ويؤدي في النهاية إلى تمزقها.
6-متلازمة ما قبل الحيض
عادة ما تكون الدورة الشهرية أو الاضطراب المزعج السابق للحيض أو الحيض المؤلم الذي يعرف طبيا باسم عُسر الطمث، من الأسباب المباشرة في الإحساس بألم أسفل الظهر عند النساء، والتي قد تبدأ قبل أيام من بدء الدورة الشهرية وتستمر لأيام بعد ذلك أو تنتهي بعد بدء الدورة الشهرية.
7-الحمل
تعاني السيدات بشكل كبير من آلام الظهر خلال فترة الحمل؛ وترجع أسباب ذلك إلى زيادة الوزن على مستوى الظهر والحوض، وإرخاء الهرمونات للأربطة لإعداد المرأة الحامل للولادة، وتبدأ المرأة الحامل في الإحساس بالآلام أسفل الظهر أو أسفل الخصر وعلى مستوى الساقين أيضا قبل الشهر الخامس أو بعده إلى حدود الشهر السابع.
8-بطانة الرحم المهاجرة
وتعرف بطانة الرحم المهاجرة باسم "الانتباذ البطاني الرحمي"، وهي حالة صحية ينتج عنها نمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم، سواء في المبيضين أو قناتي فالوب، تجعل هذه الحالة المرأة في معاناة مع تقلصات مؤلمة وآلام حادة أسفل الظهر والحوض.
9-الالتهابات
يمكن أن تؤثر الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية التي تصيب الأنسجة المحيطة بالعمود الفقري أو العمود الفقري على أجزاء أخرى من الجسم؛ نتيجة انتقال العدوى إليها وهو ما قد يتسبب في الإحساس بألم شديد على مستوى أسفل الظهر الذي قد ينتقل إلى الساقين أيضا.
10-الإصابات
يمكن أن تتسبب الإصابات على مستوى الظهر في المعاناة من آلام حادة، خاصة إذا كانت ناتجة عن إصابات العمود الفقري الناتجة عن الإصابات في الملاعب الرياضية أو التعرض للسقوط أو الحوادث.
علاج ألم أسفل الظهر عند النساء
هناك بعض الطرق المنزلية التي يمكنك اتباعها للتخفيف من آلام أسفل الظهر الناتج عن التعب أو آلام الدورة الشهرية، وتشمل الاتي:
تصحيح وضعية الجلوس والنوم
يمكنك استخدام وسادة بين الركبتين في حالة النوم على إحدى جانبيك الأيمن أو الأيسر، أو الجلوس على كرسي يدعم الظهر بشكل جيد إلى تخفيف آلام الظهر عند الجلوس أو عند النوم.
التمدد
يمكن أن يساعد التمدد على الظهر أو على إحدى جانبيك على الإحساس بالراحة، وتخفيف الآلام التي قد تعانين منها أسفل ظهرك، وإمدادك بالراحة اللازمة للوقوف والمشي على قدميك من دون الإحساس بالآلام.
وسادة التدفئة
تساعد وسادة التدفئة التي توضع على الظهر في تعزيز الدورة الدموية في عضلات الظهر، والتخفيف من آلام الظهر والتشنجات التي قد تعانين منها.
استخدام الثلج
يمكنك استخدام أكياس الثلج في الحالات التي تنتج فيها آلام أسفل الظهر عن الإصابة أو الإجهاد العضلي؛ وذلك لتخفيف الالتهاب والألم الناتج عن تجمع الدم في المنطقة المصابة.
الحمام الدافئ
إلى جانب وسادة التدفئة، يمكن أن يساعد الحمام الدافئ على تعزيز حركة الدورة الدموية وتقليل التشنج العضلي وآلام أسفل الظهر.
العلاجات الطبية لألم أسفل الظهر عند النساء
تشمل العلاجات الطبية لألم أسفل الظهر عند النساء ما يلي:
التدليك
يساعد التدليك على تخفيف آلام الظهر من خلال إرخاء العضلات المشدودة والمتشنجة، وهو ما قد يساهم في استعادة النشاط اليومي.
الأدوية
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات أو الأدوية المضادة للالتهابات للمساعدة على تخفيف الآلام، والتي تهدف أيضا إلى إرخاء العضلات ومنع تشنجات وتقلصات الظهر.
الحقن
يمكن أن يلجأ الأطباء إلى حقن تخفيف الآلام، والتي يتم حقنها في المنطقة المسببة للآلام، وعادة ما تكون حقن الستيرويد التي تعمل على تقليل الالتهابات في المنطقة المصابة.
الجراحة
إذا لم تخفف العلاجات المنزلية والدوائية من ألم أسفل الظهر، وكانت الآلام ناتجة عن الإصابات فيتم اللجوء إلى الجراحة لعلاج آلام أسفل الظهر.
ويجب مراعاة أن آلام أسفل الظهر عادة ما يتم علاجها إذا كانت نتيجة للإجهاد أو الدورة الشهرية ولك من خلال الراحة، واستخدام الأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية في المنزل دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب، لكن يعتبر الألم أسفل الظهر مؤشرا خطرا عندما يكون ناتجا عن التعرض لإصابة أو حادثة أو سقوط، أو إذا كانت الآلام مصاحبة لاضطرابات أخرى على مستوى الحركة أو الأمعاء أو المثانة.
وإذا لم يتحسن ألم أسفل الظهر خلال أيام أو أسابيع، أو إذا كانت الآلام مصاحبة لبعض الأعراض الأخرى كالتنميل أو الضعف في الساقين أو إحدى الأعراض التالية، فينصح زيارة الطبيب، وتشمل هذه الأعراض:
- صعوبة في تحريك الساقين.
- اضطرابات في وظيفة الأمعاء أو المثانة.
- ألم حاد وشديد.
- صعوبة في المشي.