القصة كاملة للمجرم «أبو عدس» وسر ظهوره بالسلاح الآلي في قلب إدفو
المعتاد أن أخطر العصابات الإجرامية مهما حظت من شهرة واسعة نتيجة ممارسات سلسلة من الجرائم بدم بارد فهى تتخفى من أعين رجال «صقور الداخلية» أما فى الدروب الصحراوية أو الزراعات خشية من اصطيادهم، لكن ما شهدته مدينة إدفو شمال أسوان، خلال أقل من «24» ساعة بعد ظهور المجرم «سعيد أبو عدس» واستعراض قوته بالسلاح الآلى وإطلاق الرصاص فى قلب المدينة تحديدًا ناحية الكوبرى الشريان الأساسى للبلد، وإصابة شخص، قلب الموازين رأسًا على عقب وأصاب الأهالى بالذهول وجعلهم يتحدثون عن ظهور «فان دام» الصعيد.
الحكاية كاملة لمجرم «أبو عدس» وظهوره بالسلاح الإلى فى قلب إدفو
الحكاية بدأت بعد نشوب خلاف بين المجرم «سعيد أبو عدس» مع عائلة أخرى شهيرة تدعى «البس» وسبب الخلاف أن «أبو عدس» يستعد لفتح شباك جديد لبيع مواد الكيف وفى مقدمتهم مخدر «الشابو» داخل منطقة «الكروم»، لكن بمجرد وصول الأمر إلى العائلة الثانية، أبدت رفضها على الفور خاصة أن الوكر سوف يكون ملاصقا لمنزلهم، وأبلغته فى رسالة مضمونها بأن الأمر غير مستحب وسوف يشكل خطرًا كبيرًا ويعود بالسلب على صحة أبنائنا ومستقبلهم.
لكن الواضح أن رسالة عائلة «البس» لم تلقى قبولًا لدى «رأس الفساد» والذى شغله الشاغل هو الثراء السريع مهما كانت الضريبة تغييب العقول وتدمير الشباب وتحول الأمر من مجرد رأى إلى ساحة معركة مسلحة أعلنها «أبو عدس» ضد عائلة «البس»، ونظرًا لأن أفراد العائلة الثانية ليسوا دعاة عنف أو فوضى أو ينتمون إلى قبيلة الشياطين من «ولاد الكار» فكانت المواجهة عسيرة عليهم.
وتطور الخلاف وصعد على السطح بعدما ظهر «أبو عدس» فى مشهد زى بتوع السينما من أفلام الأكشن وتجسد ذلك أثناء نزوله من سيارة ربع نقل «قطمة» وهو يستعرض قوته وحاملًا بيده سلاح آلى وإطلاق الرصاص فى الهواء ثم أخذ يطارد شخصًا من العائلة الثانية يدعى «أبو الحسن. ر» فى الشارع حتى أسقطه برصاصة فى جسده أدت إلى إصابته، مما أحدث حالة من الهرج والذعر فى نفوس المارة، وجرى نقله إلى المستشفى لانقاذه، وكان الهدف من ذلك «لى ذراع» العائلة واجبارهم على الموافقة لاقامة الوكر بجوار منزلهم.
اللافت والمثير أن «أبو عدس» يمتلك سلسلة ضخمة من منافذ بيع مواد الكيف داخل قرى ومدينة إدفو تضاهى أفرع «عمر أفندى» وأبرزهم يقع بجوار مشرحة إدفو، ورغم ذلك تتجه رغبته القوية فى توسيع دائرة نشاطه غير المشروع لبيع المخدرات فى فتح وكر جديد بمنطقة الكروم بجوار إحدى المدارس، وسط أكبر كتلة سكانية داخل المدينة، وكأنه يعلن «الحداد» على أبواب مركز شرطة إدفو.
وبسبب ما جرى، ناشد أهالى إدفو، اللواء أحمد السنباطى، مدير إدارة البحث الجنائى بأسوان، ورجال المهام الصعبة من مكتب مكافحة المخدرات، بسرعة سقوط «أبو عدس» وغلق أوكاره الملعونة وتطهير المدينة من العناصر الإجرامية والمسلحة ودعاة بيع مواد الكيف لتدمير الشباب.