رئيس التحرير
خالد مهران

خبير اقتصادي: قناة السويس لن تتأثر بإطلاق مشروع الممر الاقتصادي الجديد

الدكتور أحمد مصطفى
الدكتور أحمد مصطفى الخبير الاقتصادي


أكد الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ إدارة الأعمال والخبير الاقتصادي ونائب رئيس جامعة الإيجات الدولية، أن إعلان كُلًا من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والهند، إطلاق مشروع الممر الاقتصادي الجديد  يهدف إلى ربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، من خلال سلسلة من السكك الحديد والممرات البحرية، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم في زيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري، كذلك  تأسيس ممرات خضراء عابرة للقارات، علاوة على تعزيز أمن الطاقة وجهود تطوير الطاقة النظيفة، وتيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وتعزيز التبادل التجاري، وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ.

 

وأضاف في تصريح ل "النبأ"، أن هذا الممر يُمثل شراكة عالمية من أجل تطوير البنية التحتية، وزيادة حجم الاستثمارات للدول المشاركة في هذا الممر وهي نحو 52 دولة قد تصل حجم التجارة العالمية لها في المستقبل إلى 10 تريليونات دولار وسيجعل الممر التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 30% من خلال شبكة سكك حديدية وسفن ستوفر شبكة نقل وعبور فعالة تضاف لطرق النقل البري، في ظل  أن النقل البحري ينقل حاليًا 90% من حجم  التجارة العالمية.


وشدد الخبير الاقتصادي، على أنه لا يوجد تأثير من  الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا على حجم التجارة في قناة السويس المصرية، حيثُ أن التجارة المارة بالبحر الأحمر وفي قناة السويس تمثل نسبة 13% من التجارة العالمية، وهي نسبة كبيرة جدًا، وتشكل  نحو 23 تريليون دولار، ولذلك فإن قناة السويس ستزيد بها حجم التجارة والإستثمارات من هذا الممر المهم لدول منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، متابعا: قناة السويس المصرية ستكون ضمن المشروع علاوة على كون مصر كدولة محورية، وتعد من أكبر الدول ذات الموارد اقتصادية، كقناة السويس الجديدة والقديمة، والموانئ المنتشرة  على البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى الموانئ البرية والبحرية، سيعزز من حجم النمو الاقتصادي لمصر وإفريقيا باعتبارها بوابة العبور لدول القارة.

وأشار إلى أنه أيضا يعتبر فرصة لمصر لرفع مستوى حجم التبادل التجاري والتعاون الدولي، بين مصر والدول الأعضاء، مع انضمام مصر لتجمع بريكس في ظل موقع مصر الاستراتيجي والذي يعطي ميزة تجارية لقناة السويس، حيث يربط بين ثلاث قارات  أوروبا وآسيا وإفريقيا، في ظل سهولة عملية الانتقال والمرور من خلال قناة السويس بعد افتتاح القناة الجديدة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

وأكد الخبير الاقتصادي، أنه سيكون المشروع الجديد إضافة قوية لقناة السويس، نظرا لتيسير وسهولة حركة التجارة الدولية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والدول المشاركة، بالإضافة إلى زيادة معدلات النمو  الاقتصادي، وتوليد فرص عمل جديدة وبالتالي تقليل نسبة البطالة.