فقأ عينها.. ممرضة السلام تروي لـ«النبأ» مأساتها مع ديلر المخدرات (فيديو)
أصبحت واقعة التعدي على ممرضة وإحداث إصابتها بالوجه والعين واشتباه كسر بالأنف على يد مسجل خطر في مدينة السلام، حديث الساعة بين أهالي المنطقة؛ نظرًا للطريقة الوحشية الذي تعدى بها رجل على امرأة وسط الشارع، وتدخلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة وتمكنت من ضبط المتهم وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وفي هذا الصدد، انتقل محرر "النبأ الوطني" إلى منطقة السلام محل سكن الممرضة المعتدى عليها من مسجل خطر، يتاجر بالمواد المخدرة، حسبما ذكرت الممرضة صاحبة الواقعة خلال حديثها لنا، وذلك للوقوف على ظروفها وملابساتها.
بدأت “زينب” تسرد تفاصيل ما حدث لها، موضحة أن مسجل خطر يدعى" نور" كان محبوسا الأسبوع قبل الماضي؛ بسبب ضبطه أثناء بيع المخدرات بالمنطقة محل سكنه، وخرج من الحبس بكفالة.
وأكدت “زينب” الممرضة المجني عليها: “ أن الجاني حاول الابتعاد عن محل سكنه لبيع المخدرات بعيدا عن أعين الشرطة، واستقر به الحال أمام منزلنا”.
وتابعت أن بدأت مشكلتها مع هذا الشخص بدأت، يوم الأحد الماضي، عندما كان يقف أمام منزلها الكائن بمنطقة مساكن القاهرة (ج) بمدينة السلام في محافظة القاهرة، يببع المواد المخدرة.
وأضافت المجني عليها بأن شقيقها الأكبر في هذا اليوم خرج من المنزل وجد شقيقه الأصغر واقفا أمام المنزل أثناء وجود هذا الشخص المدعو “نور”، فقال له “ما توقفش أمام المنزل أثناء وجود هذا الشخص وهو يبيع المخدرات"، فحدثت مشادة بين شقيقها الأكبر وبين الجاني، فقال له: “أنت لو ما مشيتش من هنا أنا هحبسك، روح بيع مخدرات أمام منزلكم أو في مكان آخر".
فرد عليه المتهم قائلا: “أنا اقف في أي مكان ومحدش يقولي توقف فين ولا ما توقفش فين”.
وتتابع زينب خرجت على الصوت فوجدته، وقولت له: “أنت إزاي توقف أمام بيوت الناس وتبيع مخدرات، احنا اتنين ستات ولا يصح ذلك” تقصد هي وشقيقتها، فحدثت مشادة كلامية بينهما وتدخل الجيران وانصرف هذا الشخص، مشيرة إلى أن شقيقها الأكبر أيضا ذهب إلى مكان آخر، وبعدها بدقائق حضرت خالة المتهم وقالت لنا: "محدش ليه دعوة بنور هو يوقف في المكان إللي يريحه، هو مش واقف في بيتكم".
واستطردت: "بعدها بلحظات فوجئنا بهذا الشخص يطرق باب المنزل يحمل في يده سلاحين أبيض، وأخذ يردد تلك العبارات.."أنا عاوز اخوكي ده لو راجل يطلعلي وأنا هقتله.
وأكملت: “قولتله ميصحش تقف أمام باب المنزل وتبيع المخدرات، أنا لدي إخوات شباب، جايز حد معدي من أمام المكان من رجال الشرطة أنت كده هتتسبب في حبس إخواتي لأنهم بيخرجوا وبيقعدوا قدام البيت"، مضيفة: “ بعد كده أخذ حجرا من الأرض وألقاه في وجهي لتستقر الضربة في عيني اليسرى وغبت عن الوعي”.
وأوضحت أنه تم نقلها إلى مستشفى السلام؛ ونظرا لخطورة حالتها تم نقلها إلى مستشفى الدمرداش، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وجود كسر في مقلة العين فضلًا عن وجود نزيف بالعين ما تسبب لها في خروج العين من مكانها الطبيعي.
وأشارت “زينب”، إلى أن الأطباء أجروا لها عملية لاسترجاع العين مكانها مرة أخرى، ولكن الأمل في عودة الرؤية مرة أخرى ضعيف جدًا وقد يكون شبه معدوم، لافتة إلى أن الطبيب أكد لها أنها تحتاج لـ إجراء عملية أخرى لإصلاح الكسر الذي حدث بمقلة العين لعودتها لوضعها الطبيعي.
واختتمت زينب حديثها قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل.. المتهم هرب ولم يتم ضبطه إلى الآن، والأجهزة الأمنية بقسم شرطة السلام أول وعدوها بضبطه وتقديمه إلى المحاكمة وأخذ حقها".
بداية تفاصيل الواقعة
تعود أحداث الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة السلام أول بمديرية أمن القاهرة، إشارة من أحد المستشفيات بوصول سيدة مصابة بالعين نتيجة قيام مسجل خطر بالتعدي عليها بالضرب.
على الفور، انتقلت قوة من قسم شرطة السلام أول إلى المكان، وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إصابة سيدة تعمل ممرضة بمستشفى السلام.
وأفادت التحريات نشوب مشاجرة بين المجني عليها وشقيقها طرف أول، ومسجل خطر طرف ثان، على خلفية قيام الأخير ببيع المخدرات أمام منزلهم، فحدثت مشادة كلامية بين الطرفين تطورت إلى التعدي على المجني عليها بحجر أدى لإصابتها.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحُرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق، وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة جهودها لضبط المتهم.
العقوبة وفقًا للقانون
حددت المادتان 240، و241 من قانون العقوبات، عقوبة كل من يتسبب فى عاهة مستديمة أو جروح أو إيذاء للغير خلال المشاجرات وهى الوصول للسجن المشدد، حيث تنص المادة رقم 240 من قانون العقوبات، على أنه: "كل من أحدث بغيره جرحًا أوضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته، أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يعاقب بالسجن من 3 سنين إلى 5 سنين، أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من 3 سنين إلى 10 سنين، ويضاعف الحد الاقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكب الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى".
كما تنص المادة رقم 241 على أنه: "كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية، مدة تزيد على عشرين يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها، ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصرى".
وأحبط وزارة الداخلية العديد من المشاجرات خلال الفترة الماضية سواء بالاسلحة النارية أو البيضاء، كما تم القبض على عشرات المواطنين بعد دخولهم فى تشاجر ونتج عنها إصابات بعاهات وتم احالتها للنيابات.