كيف تناولت الصحف الأجنبية ترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية ثالثة؟

تناولت الصحف الأجنبية إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قال موقع دويتش فيله الألماني أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد أول أمس الاثنين التوقعات بإعلانه نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل.

وقال السيسي أمام حشد من أنصاره في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة: "كما استجبت لنداء الشعب من قبل، لبيت النداء الآن وأعلن نيتي الترشح واستكمال الحلم في فترة رئاسية جديدة". 

وأفادت الصحيفة الالمانية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق الذي وصل إلى السلطة بعد الإطاحة بمحمد مرسي – الرئيس المصري المنتخب – في انقلاب عسكري عام 2013، فاز في الانتخابات عام 2014 ومرة أخرى في عام 2018، بنسبة 96٪ و97٪ على التوالي، مشيرة إلى أنه تم منع العديد من المرشحين البارزين في انتخابات 2018 من التصويت أو تم سجنهم.

وأشارت أيضًا إلى التعديلات التي أجريت على الدستور المصري، والتي سُمحت له بالترشح لولاية ثالثة، وفي الوقت نفسه مدد فترات الرئاسة من أربع إلى ست سنوات، وإذا أعيد انتخابه، فمن الممكن أن يبقى في السلطة حتى عام 2030.

نعم للاستقرار

ونوهت الصحيفة الألمانية إلى تنظيم العديد من مظاهرات الدعم مع لافتات تحمل صورة السيسي تغطي العاصمة القاهرة، حيث تم بث تغطية حماسية لمؤيدي السيسي السعداء على وسائل الإعلام المتحالفة مع الدولة.

وتوقعت الصحيفة أن يفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة جديدة، خاصة في ظل عدم وجود معارضة قوية، إلا أن الضائقة الاقتصادية الصعبة في مصر قد تجعل فوزه إلى حد ما نسب أقل، حيث ارتفع معدل التضخم في مصر إلى ما يقرب من 40٪ وفقدت عملة البلاد نصف قيمتها منذ مارس 2022.

وحث السيسي المصريين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة حتى لو لم يكونوا معه، مشيدا بالمرشحين المعارضين ومشيدا بـ "البداية الحقيقية لحياة سياسية نابضة بالحياة والتعددية".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين أولئك الذين يحاولون منافسة السيسي، المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، وهو منتقد للرئيس ونائب سابق في البرلمان، واتهم طنطاوي السيسي بمضايقة أنصاره والتجسس عليه.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الشرطة اعتقلت بالفعل أنصار طنطاوي. وقال مختبر سيتيزن لاب بجامعة تورونتو، بعد إجراء تحليل الطب الشرعي، أنه تم اختراق هاتفه.

كما وجه أنصار الطنطاوي العديد من الاتهامات بالمنع من عمل توكيلات لدعم ترشيحه باعتبارها "لا أساس لها من الصحة" من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية - حيث يجب على المرشحين جمع 25000 توقيع عام أو دعم 20 برلمانيًا من أجل التأهل للتصويت.

ومن المقرر إجراء الانتخابات المصرية في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر المقبل.