رئيس التحرير
خالد مهران

خبير تربوي يرصد 4 أزمات عجزت وزارة التعليم عن حلها

النبأ


اتخذت وزارة التربية والتعليم، عدد من الإجراءات فى محاولة منها للقضاء ومواجهة عدد  من الأزمات والمشكلات المتأصلة فى العملية التعليمية.
يقول الدكتور تامر شوقى الخبير التربوى وأستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس، تبذل  وزارة التربية والتعليم جهود كبيرة لمعالجة المشكلات المرتبطة بالدراسة بهدف انتظام العام الدراسي بهدوء، وفي نفس الوقت التخفيف من كاهل الاسر المصرية في العديد من الاتجاهات حيث قامت ببناء العديد من المدارس الجديدة واعادة تأهيل المدارس والفصول الموجودة ورفع كفائتها وتطوير بنيتها التكنولوجية، لحل مشكلة تكدس الفصول.
كما صدرت توجيهات بضرورة القضاء على الدروس الخصوصية من خلال انشاء مجموعات الدعم المدرسي وتوفير كافة عناصر النجاح لها من جذب معلمين أكفاء، وتقليل اسعارها مقارنة بالدروس الخصوصية، ومنح تخفيضات لبعض الفئات المشاركة   فيها، فضلا عن معالجة مشكلات الخروج عن النظام والمخالفات السلوكية التي يصدرها بعض الطلاب  مما يمثل خطورة وتهديد للعملية التعليمية يعوقها عن تحقيق أهدافها.
ومع ذلك لازالت توجد العديد من العوائق التي تواجه نجاح  جهود  الوزارة.

 وما زالت هناك شكاوى من المدارس والطلاب وأولياء الامور من مشكلات التكدس، والدروس الخصوصية، وحالات العنف  والغياب والمخالفات الاخرى  ويرجع ذلك إلى أن تلك المشكلات تحتاج إلى سنوات لحلها بشكل جذرى.

 

أزمة تكدس الفصول 

 فبالنسبة لحل مشكلات التكدس بالفصول يحتاج ذلك إلى حل ثنائي هما التوسع بدرجة أكبر في بناء المدارس والفصول لاستيعاب جميع الطلاب وخفض الكثافة،  فضلا عن الحفاظ على معدل نمو سكانى معتدل لا يؤدى إلى ضخ أعداد كبيرة من الطلاب كل عام بما يفوق القدرة الاستيعابية للمدارس.

عجز مجموعات الدعم فى مواجهة السناتر
 

وأكد شوقى أن من أبرز المشاكل التي مازالت قائمة عجز مجموعات الدعم فى مواجهة ووقف  هجرة الطلاب إلي الدروس الخصوصية، وذلك لعدة أسباب منها الإمكانيات التى توفرها السناتر تفوق  مجموعات الدعم، حيث يتوافر بها عدد أكبر من المعلمين الاكثر شهرة، ووجود قاعات مجهزة بها على اعلى مستوى، كما تقوم بدعاية جيدة لها في كافة وسائل التواصل الاجتماعى.
 

إستمرار العجز فى المعلمين

نوه شوقى إلى مشكلة عجز المعلمين لا تزال المدارس تعانى من عجز صارخ في  أعداد المعلمين يزداد بشكل سنوى في ضوء خروج اعداد كبيرة من المعلمين إلى المعاش سنويا وعدم تعيين بديل لهم  ويعتبر ذلك أحد الاسباب الرئيسة لهجر الطلاب للمدارس، وزيادة حالات الغياب، ونظرا لعدم وجود قيود على معلمى التطوع وقلة المقابل المادى الذي يتم منح لهم فلا يلتزم الكثير منهم بالعمل بالمدارس مما يسبب خللا في الجداول المدرسية.

 

لائحة الإنضباط المدرسي لم تحقق أهدافها

وفيما يتعلق بمشكلات العنف والمخالفات السلوكية، فلن تجدى لائحة الإنضباط في معالجة كافة الحالات لدى جميع الطلاب نظرا لوجود بعض السلوكيات لدى الطلاب من الصعب علاجها من خلل العقوبات فقط بل لا بد من عمل تدخلات علاجية ارشادية لهذه الحالات، فضلا عن عدم قدرة الكثير من المدارس على تطبيق اللائحة في ضوء نقص اعداد الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين.