خلافات «آل عباس» و«آل حميد» تزلزل البرامية في أسوان
تساؤلات وحيرة تطارد «الدهابة» عن ما تخفيه الأيام القادمة بين عائلتى «آل عباس» و«آل حميد» بعدما وقعت بينهم اشتباكات مسلحة ودامية داخل منطقة جبال «البرامية» هذه المنطقة العائمة على «الكنز المدفون» من جبال الذهب الخام فى باطن الأرض وتقع على طريق «إدفو- مرسى علم» شمال محافظة أسوان، نتج عنها وقوع عدد من الضحايا.
سيناريوهات مخيفة بين عائلتى «آل عباس» و«آل حميد» تزلزل البرامية فى أسوان
وفسر عدد من المصادر، الهدوء الذى يسود داخل جبال «البرامية»، حاليًا، بأنه مثير للقلق ولا يجب أن يأخذ فى طى التجاهل إذ ربما يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة، بمعنى أن السيناريوهات القادمة سوف تحمل بين طياتها مفاجأت مدوية تزلزل جبال الذهب وتقلب الأوضاع رأسًا على عقب، بسبب أن ما جرى من اشتباكات بين الطرفين كانت أقل ما توصف بأفلام الأكشن المخيفة والمرعبة، واندلعت بعد صعود «آل حميد» واستيلائهم على رباطات المراقبة سعيًا لتقسيم «الكعكة» والمعروفة بـ«مغارة البرامية» الذين يضعون آياديهم عليها «آل عباس» بشكل غير قانونى وبقوة السلاح وخيرات الأرض تذهب إليهم وثروات الذهب ينعمون بها كغيرهم من الذين تضخمت ثرواتهم بعد «التكويش» على أحجار الذهب وبيع التراب داخل المنطقة.
وأوضحت المصادر خلال حديثها لـ«النبأ»، أن رد الفعل من «آل عباس» كان عاصفا ودرسًا قويًا ومفاجئا للطرف الثانى من «آل حميد»، وهم فى الأساس أبناء عمومة وينتمون إلى قبيلة «العزايزة» وهى من القبائل العريقة داخل أسوان والصعيد. مشددًا أن الأمر خطيرًا مهما طال، نظرًا لأن الطرف الثانى سقط منهم ضحايا جلبوهم من محافظة أخرى للعمل معهم، وبالتالى توجد مشاحنات ومشادات فيما بينهما تحت مسمى «من المسؤول عن الدم..!؟» ومن الذى سيعيد الحقوق، خاصة أن «آل حميد» لها ثقل مجتمعى ومادى وتملك مقومات مؤثرة وقوية.
وأضافت، أنه توجد مساع فى الوقت الراهن من العقلاء ورموز القبيلة لمحاولة لم الشمل بين الطرفين واخماد «الفتنة»، حسبما وصفوه، بأن العناد وراء مطامع الذهب بهذه الطريقة الملعونة سوف يفتح أبواب الشر والخراب ويؤدى إلى بحر دم لا يحمد عقباه، وبالتالى يجب أن يكون الحديث فى المقام الأول يراعى المسؤولية المجتمعية والإنسانية قبل البحث عن الذهب ومن يحصل على نصيب الفيل والآخر النملة، منوهًا أنه «لقدر الله» حال انفلات الزمام سوف تحدث مجزرة دموية وهذا المشهد لا نتمنى أن نراه بين أبناء البلد الواحد على أرض أسوان الامنة والهادئة.