رئيس التحرير
خالد مهران

البرامية مقلوبة.. مقتل 4 أشخاص فى مواجهة بين عائلتى «آل حميد» و«آل عباس» بأسوان

أرشيفية
أرشيفية

جبال «البرامية» الواقعة بين «مرسي علم- إدفو» شمال محافظة أسوان، على صفيح ساخن حاليًا، بعدما تجددت الصراعات المسلحة فيها بين عائلتين شهيرتين للحصول على «الكنز المدفون» من الذهب الخام، مما نتج عنه مصرع 4 أشخاص رميًا بالرصاص.

البرامية مقلوبة.. مقتل 4 أشخاص فى مواجهة بين عائلتى «آل حميد» و«آل عباس» بأسوان

اندلعت شرارة الأزمة بعدما صعدت مجموعة مسلحة من عائلة «حميد» إلى جبال البرامية واستولت على الرباطات وأماكن الإرسال بمحيط مغارة البرامية التابعة لعائلة «أبو العباس» واحتلوها بالأسلحة سعيًا للحصول على نصيب من المغارة، مع العلم أن الطرفين هم فى الأساس يقيمون داخل قرية الضما وينتمون إلى قبيلة واحدة وهى «العزايزة»، حسبما أفادت مصادر لـ النبأ.

وقالت المصادر، إن الخطوة المفاجئة والجريئة التى اتخذتها عائلة «حميد» وأنصارها قلبت «البرامية» رأسًا على عقب، ووصل الأمر إلى أحد أفراد عائلة «أبو العباس» وتحديدًا «إسلام» الذى كان متواجدًا فى هذا التوقيت بمسقط رأسه فى الضما، فأجرى اتصالًا بـ«م. م. ا» وشهرته بـ«المجرى» باعتباره من الشخصيات الحكيمة والرموز البارزة داخل عائلة «حميد» ويقيم دائمًا فى مدينة أكتوبر خارج القرية، ونقل له الموقف وخطورة التحرك وتفسيره داخل الجبل على ألسنة الدهابة بصورة تسيء إلى سمعتهم وتضعف من قبضتهم وتجعلهم فريسة سهلة فى عيون «ولاد الكار» حال الاستمرار على ذلك الموقف المشار اليه سلفا.  

وكانت المفاجأة بعدما رد عليه «المجرى» بجملة غير متوقعة: «سبوها وامشوا.. كفاية عليكم الدهب اللى لهفتوه يا إسلام» لكن الرسالة أثارت غضب إسلام، الذى رد عليه «يعنى بعد اللى ماتوا فى الجبل واللى اتسجبنوا بتقولى نسيبها.. على جثتى»، وخلال دقائق معدودة، قاد سيارته وخلفه سرب من العناصر المسلحة، متجهًا إلى مغارة البرامية.

ووقعت الاشتباكات فور وصول «إسلام» وعصابته وجهًا لوجه مع أبناء العمومة من عائلة «حميد» وأنصارهم من المطاريد، وتحول الأمر إلى مشهد من فيلم أكشن خاصة مع دوى إطلاق الرصاص الذي كان يهز الجبال والسيارات التى كانت تحمل الأسلحة الثقيلة، وسادت حالة من الفوضى والرعب داخل المنطقة،  وانتهى الأمر بتصفيه 4 أشخاص رميًا بالرصاص من المطاريد الأسايطة التابعين لعائلة «حميد» على يد عائلة «عباس».

وكشف مصدر، تفاصيل من العيار الثقيل، مؤكدًا أن ما جرى أحدث غليانا بين أبناء العائلتين، خاصة بعد وقوع ضحايا ومحاصرة “إسلام” وعصابته المسلحة للمكان من جميع المداخل والمنافذ والسيطرة على الرباطات.