موسكو تبحث عن الأسرى الروس في عملية طوفان الأقصى
ظهرت مساعي روسية لإخراج الأسرى الإسرائيليين من حملة الجنسية الروسية التي أسرتهم المقاومة في عملية طوفان الأقصى، حيث أوضح السفير الروسي لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، إن هناك تقارير تفيد بأن مواطنين من روسيا كانا من بين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر الجاري من قبل حركة حماس أو فصائل أخرى في قطاع غزة.
وأوضح السفير الروسي أن السفارة لم تحدد بعد مكان وجود الروسيين بعد عملية طوفان الأقصى، لكنها تعمل بنشاط على تحديد ذلك.،أكد فيكتوروف أن موسكو تعمل بنشاط في هذا المجال، مضيفا "نحن على اتصال نشط مع أطراف يمكنها حل هذه المشكلة. ولم نحدد بعد مكان تواجد المواطنين، لكننا نحاول القيام به".
وأطلقت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، في 7 أكتوبر الجاري، عملية طوفان الأقصى تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وجرت اشتباكات حرب بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات جوية عنيفة على قطاع غزة.
وأعلنت إسرائيل عن فرض حصار كامل على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، حيث تم تعليق إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والأدوية والوقود.
وفي وقت سابق، ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو حذرت منذ عدة سنوات من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأن خطر الانفجار أكبر من أي وقت مضى.
وأضاف الدبلوماسي الروسي -في مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط حسب ما أوردت وكالة (تاس) الروسية- عقب عملية طوفان الأقصى أن "الأحداث المأساوية في المنطقة تنبع من الدور المدمر الذي تنتهجه واشنطن منذ فترة طويلة وسياستها المتمثلة في تخريب حل القضايا الأساسية للصراع القديم. أنظر إلى تصريحاتنا بشأن الشرق الأوسط، لقد حذرنا، مع كثيرين آخرين، من أن تصاعد التوترات سيؤدي إلى انفجار، والآن حدث هذا الانفجار".
وأشار إلى أن "الأزمة الحالية أظهرت مرة أخرى أن الاستقرار الإقليمي سيظل هدفا بعيد المنال دون تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة".
أبو الغيط: ما يجري في غزة حرب انتقامية مسعورة
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: أن الأولوية الآن تكمن في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأضاف خلال كلمته أمام مجلس الأمن: نرفض أي دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة.
كما شدد أبو الغيط على أن ما يجري في غزة هو حرب انتقامية لا هدف لها سوى إنزال العقاب الجماعي بملايين البشر ذنبهم الوحيد أنهم يسكنون قطاع غزة.