رئيس التحرير
خالد مهران

قيادي بـ«الحزب الليبرالي»: دعم مصر لمسيرة التنمية بجنوب السودان تأكيد على دورنا «الاستراتيجي»

السيسي وسلفاكير
السيسي وسلفاكير

قال رامي يحيى، عضو الهيئة التأسيسية للحزب الليبرالي المصري، إن المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع الرئيس المصري برئيس جنوب السودان، على هامش زيارة الأخير إلى مصر، عكس مدى تشابك العلاقات بين البلدين وأهميتها على عدة محاور، ظهرت جلية من خلال كلمة كل رئيس في المؤتمر. 

وصرح «يحيى»، أن كلمة الرئيس المصري غطت ثلاث محاور هامة سياسيًا واستراتيجيًا، وإن كان لها أثار جانبية على المستوى الاقتصادي المنهك بالأساس. بكل ما حملته هذه المحاور من وعود بدعم لوجيستي من جهة وتحديات إقليمية لقوى اقتصادية كبيرة في المنطقة من جهة أخرى. 

 

وأكد العضو المؤسس، أن دعم مصر لمسيرة التنمية في جنوب السودان، والحرص على إعلان الإدارة المصرية دعمها كافة أطراف العملية السياسية هناك لإتمام الانتخابات الرئاسية وحفظ السلام، هو أمر بالغ الأهمية لمصر، فهو تأكيد على دورنا الفاعل في عمقنا الاستراتيجي بدول حوض النيل بجانب الحفاظ على علاقات قوية بدولُه. 

وأشار يحيى، إلى أن حديث الرئيس حول أزمة الحرب في السودان كان واضحا ودقيقا ومليئا بالتحديات، فالتأكيد على عدم إمكانية إيجاد حلول بعيد عن مخرجات مؤتمر دول الجوار المنعقد في القاهرة؛ من ناحية، ثم تخصيص دولتي مصر وجنوب السودان من ناحية أخرى، كأكثر الدول إلمامًا بالوضع السياسي والديموجرافي ومنطلقات الصراع السوداني، كلها كانت تحدي واضح للقوى الإقليمية المؤججة للصراع، والتي أشار لها صراحة في كلمته، في مغامرة شجاعة على الجانب الاقتصادي، لما لهذه القوى من ثقل اقتصادي كبير. 

 

وتابع الكاتب المتخصص في الشأن السوداني، أن الدولة المصرية صاغت رؤية مهمة للنيل كشريان حياة تقوم على أساسه عدة دول وعديد الشعوب، مفادها أن النيل يجب أن يكون ملهما لأهمية التعاون المشترك وليس سببًا للصراع.

 

 وهي رؤية إيجابية وهامة أن الآوان لبلورتها في مشروع منظمة تضم دول حوض النيل، لتكون مظلة إقليمية راعية لمصالح شعوب النيل. 

وتوفير مسارات متخصصة لتناقش هذه الدول عبر مؤسساتها الرسمية والأهلية كيفية تحقيق الاستفادة القصوى لكافة هذه الشعوب من مياه النيل. 

 

واختتم تصريحاته بالتعليق على كلمة الرئيس سيلفاكير، قائلا إن حديث الرئيس جنوب السوداني عن أوضاع التعليم لأبناء جالية جنوب السودان يوضح مدى أهمية هذا الملف لدى دولته، ما أرجو أن تنتبه له الإدارة المصرية وتأخذه بعين الاعتبار، فطلاب جنوب السودان لهم صوت مسموع في سفاراتهم حول العالم.