رئيس التحرير
خالد مهران

قرية «7 بحرى» تشتعل بعد هجوم عصابة خطيرة على عائلة مشهورة

ارشيفية
ارشيفية

يعيش أبناء قرية «7 بحرى» بمركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، على صفيح ساخن، بعد قيام عنصر إجرامى شديد الخطورة شهير بالهجوم على أحد المنازل لعائلة شهيرة بالقرية وسرقة عدد من المواشى، تحت تهديد السلاح ومعه آخرين من الخارجين عن القانون.

المشهد جسد صورة مخيفة ومرعبة بين أبناء القرية المشار إليها سلفا، والجميع استشاط غضبًا، نظرًا لأن تنفيذ عملية اقتحام المنزل على هذا الشخص وعصابته المدججة بالأسلحة الثقيلة والمحظورة، تشير إلى أن قوى أهل الشر تخطت الخطوط الحمراء لحرمة المنازل واستحلت اغتصابها بالعنف والبلطجة.

قرية «7 بحرى» تشتعل بعد الهجوم 

وكشف مصدر مطلع، حقيقة الموقف، مشيرًا إلى أن البداية جاءت بعد ايواء أحد أطرف سكان المنزل عدد من أفراد العصابة وحدث تزاوج بينهما فى الفساد عن طريق تنفيذ عمليات سرقات أو بيع للمخدرات، وبالتالى  اعتادوا التردد على المنزل بصورة دائمة، مما تسبب فى غضب سكان القرية.

وتابع المصدر، خلال حديثه لـ«النبأ»، أن سر غضب أهالى «7 بحرى»، حرصًا منهم على سمعتهم المشهود لها بين جموع القرى المجاورة ودائمة مضيئة بالكرم والطيبة وحب العمل للكسب الحلال، أن يتم تلويثها بسبب الأوضاع الأخيرة المنحرفة من أحد أبناء القرية وزراعته لهؤلاء العناصر الإجرامية فى ترددهم على منزله، هو ما دفع ضريبته للهف المواشى الخاصة بهم «عينى عينك» دون رد فعل، وهو أمر غير مقبول.

وأوضح المصدر، أن ما جرى اليوم هو قيام عصابة مسلحة بالهجوم على المنزل فى «7 بحرى» وسرقة مواشى عبارة عن «بقرتين وجاموسة» بسبب خلاف على سيارة ربع نقل مسروقة علمًا بأن صاحب المواشى لا توجد بينه وبين أفراد العصابة صلة لكن ذنبه الوحيد أن شقيقه صديقا لهما لكنه هارب. 

وجاء رد الفعل من العصابة ضد العائلة المنهوبة فى «7 بحرى»، على هيئة خبطتين فى الرأس، الخبطة الأولى قاموا بخطف اثنين من أقاربهم إلى قرية «7 قبلى» وبعد ضغوط من أهل الخير تم إطلاق سراحهم مقابل التوقيع على إيصالات بـ«مليون» جنيه مقابل عودة الشخص الهارب، أما الخبطة الثانية بعد عدم ظهور صديقهم الهارب الذى ينتمى إلى العائلة العريقة فى «7 بحرى» فقاموا بتنفيذ ضربة جديدة عن طريق نهب المواشى من حوش أخيه، واشتعلت كل هذه الأمور من طرف العصابة ظنًا منهم أن السيارة المسروقة التى أخذتها الأجهزة الأمنية أثناء حملة مفاجئة على منزلهم أنها بفعل فاعل وليس عن طريق الصدفة.

 وأكد المصدر، أن «كوم أمبو» أصبح يقودها قانون المجرمين والمسلحين والدليل على ذلك أن مدير أمن أسوان لو خرج من مكتبه وتجول سيرًا على الأقدام سوف يكتشف فضيحة مدوية تمارس فى عهده وهى سرقة قضبان السكك الحديدية الخاصة بقطار الديكوفيل لنقل محصول قصب السكر فى عز النهار.

واستغاث الأهالى عبر «النبأ»، بسرعة تدخل اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لإرسال حملات سرية لتطهير مركز كوم أمبو، أسوة بالحملات السابقة التى نفذها مكتب مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة البحث الجنائى، وحققت نجاحات جبارة.