لماذا ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء لـ50 جنيهًا؟

شهد سعر الدولار في السوق السوداء، ارتفاعات غير مسبوقة، حيث تخطى حاجز الـ50 جنيهًا لأول مرة في التاريخ، في الوقت نفسه الذي يستقر فيه عند مستويات 30.85 جنيهًا في البنوك.

«سريلة الدولار» أحدث الطرق للقضاء على السوق السوداء

برلمانى يكشف تفاصيل توريد الحديد للموزعين بالدولار

وقال متعاملون في السوق الموازي، إن الحكومة خلال الفترة الماضية طبعت نقد بكميات كبيرة لشراء الدولار من السوق السوادء لسداد القروض المقررة خلال شهر نوفمبر الجاري.

وأضاف المتعاملون أن هذا تسبب في قلة المعروض من الدولار في السوق الموازي، ما أدي إلى وصول السعر إلى 50 جنيهًا.

وأشار المتعاملون، إلى أنه بعد سداد الديون الخاصة بشهر نوفمبر كان من المتوقع انخفاض سعر الدولار بالسوق الموازي، ولكن حدث عكس ذلك حيث استمر في الارتفاع ليصل إلى 50.50 جنيهًا.

مضاربات غير مسبوقة

وأكد المتعاملون، أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية، مضاربات غير مسبوقة، وتلاعب في الأسعار، لافتين إلى أن القيمة الفعلية للدولار في السوق الموازي لا تمس الواقع بصلة ومبالغ فيها.

وأوضح المتعاملون أن الحل في توقف الحكومة في تنفيد المشروعات التى تحتاج إلى دولار أو استكمالها عن طريق القطاع الخاص، بالإضافة إلى معالجة التدهور في سعر الصرف بعيد عن القروض.

تعرف على أعلى شهادة ادخار في البنك الأهلي المصري

حقيقة حدوث تعويم الجنيه قريبًا

وتابع المتعاملون: « في حالة حدوث تخفيض رسمى أو تعويم للجنيه ووصل السعر في البنوك إلى 40 جنيهًا لن يخفض السعر في السوق السوداء عن 50 جنيهًا وهو ما يعني زيادة الجمارك والقيمة المضافة بنسبة 40% ما سيؤدي إلى يعنى زيادة جميع الأسعار بنسبة لن تقل عن 50 إلى 60%».

سداد الديون

وكان البنك المركزي المصري، أعلن بداية شهر نوفمبر الجاري، قيامه بسداد فوائد وأقساط ديون خارجية بقيمة 25.5 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2023.

وكشف البنك المركزي عن تراجع إجمالي الدين الخارجي لمصر إلى نحو 164.7 مليار دولار بنهاية يونيو 2023، مقابل 165.3 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، بتراجع بلغ 634 مليون دولار خلال 3 أشهر.

سعر الدولار في البنك المركزي

وسجل سعر الدولار في البنك المركزي المصري استقرارًا عند مستوياته السابقة 30.82 جنيه للشراء و30.95 جنيه للبيع.

وتعاني مصر خلال العاميين الماضيين، من صعوبة في تدبير الدولار بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة فيروس كورونا، مما تسبب في خروج أموال ساخنة بأكثر من 25 مليار دولار، حسب تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى خلال مؤتمر اقتصادي عُقد في أكتوبر 2022.