رئيس التحرير
خالد مهران

من «الحلم العربي» لـ«راجعين».. 3 أسباب وراء تراجع مستوى «الأوبريت» الوطني

أوبريت راجعين
أوبريت راجعين

محمود قاسم: يحتاج ميزانية ضخمة وتسويق عربي وعالمي

 

تزامنًا مع الوضع الراهن الذي يعيشه العالم العربي بأكمله، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني بغزة، وسقوط آلاف الشهداء والجرحى، حرص عدد من نجوم الغناء على مساندة القضية الفلسطينية، عن طريق أعمالهم.

لجأ الكثير من المطربين إلى فكرة «الأوبريت الوطني»، الذي يضم مجموعة من الفنانين، يعبرون عن الأحداث. وشهدت الأيام الأخيرة طرح 3 «أوبريتات»؛ هم: أوبريت «راجعين»، الذي ضم 25 مطربًا من 11 دولة بالوطن العربي، ومنهم: «مروان موسى، ومروان بابلو، ودينا الوديدي، وعفروتو، ودنيا وائل»، بجانب آخرين من تونس، والمغرب، والأردن.

وأوبريت «وطن واحد»، للفنانة شيماء المغربي، وكريم نيازي، ومصطفى العسال، وهو من كلمات أحمد بن إبراهيم، وتوزيع موسيقي كريم أسامة.

وأوبريت «يا فلسطين»، الذي جمع 9 من مطربي الأغنية الشعبية، وهم: «حمادة الليثي، وأحمد عامر، وحمزة الصغير، ومحمد سلطان، وعمرو سلامة، وأحمد الباشا، وحنان أحمد، وحمدي إمام، ويارا حبيب»، وهو من كلمات سامح الكومي، وألحان حمادة المهدي، وتوزيع نوار البحيري، ومهندس صوت محمد جودة، ومدير التصوير محمود نانسي، وإخراج أحمد تيمو.

الأوبريتات الثلاثة السابقة، لم تحقق النجاح المرجو، لدرجة أن البعض لم يعرف عن أغلبها شيئًا، كما جاءت بعيدة كل البعد عن هذه النوعية من الأغنيات، التي عرفناها في الماضي، ومنها: «الحلم العربي»، و«القدس هترجع لنا»، و«الضمير العربي»، والتي حققت ردود أفعال قوية، وشهدت تفاعلًا واسعًا بين مختلف الأجيال.

من ناحيته، أعلن السيناريست مدحت العدل عن استعداده لإعادة تقديم أوبريت «الحلم العربي» بنسخة جديدة، في دار الأوبرا المصرية، في شهر أكتوبر الماضي، لكنه تأجل حتى الآن.

وأوضح «مدحت» أنه لم يتواصل معه أحد، من النجوم الكبار الذين شاركوا في الأوبريت، وقت طرحه عام 1998، سوى اثنين فقط من السودان، وأنه إذا لم ينجح في تجميعهم مرة ثانية، سيقدم الأوبريت بفريق الكورال الشباب بدار الأوبرا.

كما أشار إلى أنه تواصل مع النجمة ليلى علوي، والنجمة يسرا، والفنان حسين فهمي، للمشاركة في النسخة الجديدة من الأوبريت، مؤكدًا أنه يحاول موازنة مواعيد تسجيله معهم، لا سيما أنهم يجهزون، في الوقت نفسه، عددًا من أعمالهم الجديدة.

أوبريت «الحلم العربي» من كلمات مدحت العدل، وألحان حميد الشاعري، وضم كل من: «محمد الحلو، وغادة رجب، وإيهاب توفيق، وأنوشكا» من مصر، و«تونس، ولطفي بوشناق» من تونس، و«أحلام» من الإمارات، و«حميد الشاعري، وناصر المزداوي» من ليبيا، و«نبيل شعيل» من الكويت، و«سمية حسن» من السودان، و«أصالة، ونور مهنا» من سوريا، و«ووليد توفيق، وديانا حداد» من لبنان، وغيرهم.

في سياق متصل، قال الناقد الفني محمود قاسم لـ«النبأ»، إن الأوبريت، في أساسه، هو مسرحية غنائية، موضحًا أنه مرهق في تنفيذه، وأنه يحتاج وقتًا طويلًا في تحضيراته، ربما تصل إلى شهور كثيرة.

وأكد أن الهجمات الإسرائيلية التي وقعت على الشعب الفلسطيني، جاءت بشكل مفاجىء، بعد يوم 7 أكتوبر، وأنه لم يكن مخططًا من البداية، عمل «أوبريت»، موضحًا أنه صعب، بسبب عنصر الوقت.

وألمح «قاسم» إلى أن الأوبريت الوطني يحتاج ميزانية ضخمة وإنتاج كبير، لدفع أجور النجوم، منوهًا بأن الأوبريت، هو عمل يهدف إلى مناقشة قضية مهمة، وأن ذلك يتطلب أن يكون أبطاله نجوم من العيار الثقيل.

كما أضاف أنه من الضروري، تسويق الأوبريتات الوطنية، عربيًا وعالميًا، بشكل جديد، حتى تحقق انتشارًا واسعًا، ومن ثم تحقيق الهدف الأساسي منها، وهو التنديد بالاحتلال الإسرائيلي مثلا، وكشف حقيقته العالم.

وحول تضامن نجوم الفن مع القضية الفلسطينية، أوضح محمود قاسم، أن عددًا كبيرًا منهم، أعلن مساندته ودعمه بقدر استطاعته، وبالشكل الذي يمكنه فعله؛ سواء إلغاء الحفلات، أو إحياء الحفلات والتبرع بأجرها لأهل غزة، أو تقديم أغنيات وطنية.