رئيس التحرير
خالد مهران

متسائلين عن دور «وحوش الداخلية»..

ثورة غضب بين «الإدفاوية» للقضاء على المخدرات في أسوان

أرشيفية
أرشيفية

غضب شديد يجتاح الأهالى بمركز «إدفو» فى أسوان، بسبب تفشى ظاهرة دواليب المخدرات «عينى عينك» داخل القرى ومناطق المركز، مما نتج عنها تدمير بالجملة للشباب بالإدمان على يد معدومى الضمير.

وفجر مصدر مفاجأة من العيار الثقيل، مشيرًا إلى أن العصابات المسلحة من أهل الشر التى تدير الأوكار والدواليب فى القرى وفى «قلب البلد» لبيع مواد الكيف؛ تتباهى أنها تعمل تحت رعاية أصحاب النفوذ بمركز «إدفو»، كاشفًا أنهم لا يستطيعون فتح منفذ جديد للمكيفات إلا بعد الحصول على «الإذن» والموافقة، -على حد وصفه-.

ثورة غضب بين «الإدفاوية» للقضاء على المخدرات

وأضاف المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن جميع تجار السموم، أماكنهم وأسمائهم، معلومة للطفل قبل الشاب، وبالتالى كيف يصعب على رجال المباحث ضبطهم للآن، بالإضافة إلى الواقعة الأخيرة التى شهدتها قرية «الوقيداب» التى يتزعمها عنصر إجرامى خطير والمحتكر الأول لـ«الشابو» على خط الرمادى وأخذ يطلق وابلا من الطلقات النارية بعد وقوع خلاف مع تاجر آخر فى قرية «النقبة» وللآن لم يقترب منه أحد، علمًا بأن يوميًا يجلس أمام منزله على «الحصيرة» ويبيع المخدرات كأنه يبيع البطاطا فى فصل الشتاء.

وتابع، أن الأوضاع داخل مثلث الموت، فى قرى «الرى بالرش والرئيسية والزقلونة»، وهى تعد المنبع الأول لسوق الجملة، لكل مالذ وطاب من «شابو وحشيش وبيسا وبرشام» تباع إلى الصغار من «ولاد الكار»، ويسيطر على هذه التجارة المعلومنة الذين ينتمون إلى قبيلتى «السمطا والحجيرات» ويطلق عليهم «المطاريد» الهاربين من الأحكام القضائية ويعيشون بين الزراعات داخل القرى المشار إليها سلفا، ورغم ذلك لم تقترب منهم أجهزة الأمن.

وأكد المصدر، أن نسبة الإدمان بين الشباب فى قرى ومركز إدفو خيالية وتحزن، خاصة أن الأمر يترتب عليه كارثة خطيرة لانتشار لجرائم السرقات والقتل والاغتصاب لأن الجانى فاقد للوعى، علاوة على الهدم المجتمعى للأسرة فى العلاقات، وبالتالى يجب أن تكون صحوة إنسانية وأمنية.

وناشد الأهالى، عبر النبأ، اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بالنظر إلى مديرية أمن أسوان، نظرًا لوجود حالة من التراخي في مواجهة أهل الشر، متابعين: «والضحية هم عصب الوطن من الشباب والمستقبل لن يرحم صمتنا حينما عجزنا عن حمايتهم من الهلاك مقابل المال الحرام».