هنية في القاهرة لمنافشة هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس
وصل اليوم الأربعاء، وفد من حركة حماس يضم رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، إلى مصر لإجراء مفاوضات بشأن إعلان هدنة محتملة في الحرب الدائرة في غزة بين الحركة وإسرائيل.
وقالت حركة حماس، في بيان، إن هنية وصل إلى العاصمة المصرية "لإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى".
وسيلتقي هنية والوفد المرافق له رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عباس كامل.
وبحسب مصادر، فإن المناقشات ستتناول "وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة وإدخال المساعدات وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين لمدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".
وذكر مصدر في حركة الجهاد لـ "فرانس برس"، أن وفدا برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، في إطار "مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف إطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل" مع إسرائيل.
وقال مصدر مطلع لـ "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن محادثات مكثفة تجري بوساطة قطرية ومصرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في قطاع غزة ستعيد حركة حماس بموجبها بعض الرهائن مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.
وأضاف المصدر أن عدد الأشخاص المقرر إطلاق سراحهم ما يزال قيد البحث، فيما تصر إسرائيل على إدراج الرهائن من النساء والرجال الأكثر ضعفا.
وتابع قائلا إن سجناء فلسطينيين بتهم ارتكاب جرائم خطيرة يمكن أن يكونوا على القائمة أيضا.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" Times of Israel أن تل أبيب أبلغت قطر بأنها مستعدةٌ للتهدئة في غزة لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن 40 محتجزا لدى حماس. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تريد من حركة حماس أن تفرج عن النساء اللاتي ما زلن أسيرات لدى الحركة، والرجالِ الذين تزيدُ أعمارهُم عن 60 عاما، والمختطفين الذين يعانون من أمراضٍ تهدد حياتهم أو يحتاجون إلى علاج عاجل.
كما أعربت إسرائيل عن استعدادِها لإطلاقِ سراح أسرى فلسطينيين مدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة من أولئك الذين أُطلقَ سراحُهم في الصفقة السابقة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد ذكرت، أن مسؤولي إدارة جو بايدن يريدون أن تنتقل إسرائيل إلى مرحلة "أقل حدة" من حربها في قطاع غزة "قريبا"، وبالتحديد بحلول 1 يناير المقبل.
ووفقا لكاتب مقالات الرأي دافيد إغناتيوس، فإن وزارة الخارجية الأمريكية أعدت وثيقة مكونة من 20 صفحة، تطرح خيارات لغزة ما بعد الحرب.
ويقول إغناتيوس إن الوثيقة تشير إلى أن "الأمن في غزة يمكن التعامل معه من قبل الفلسطينيين الذين لا ينتمون إلى حماس، الذين هم على استعداد للتعاون مع القوات الإسرائيلية، التي ما تزال تطوق الحدود".
وأضاف: "من الناحية المثالية، سيتم تعزيز قوة الأمن هذه بقوات أجنبية تعمل بموجب تفويض من الأمم المتحدة".
وذكر إغناتيوس أيضا، أن إسرائيل تستكشف إمكانية إنشاء ما سماها "جزر إنسانية" شمالي غزة، مع تحول القتال بشكل متزايد نحو الجنوب.
وأشار إلى أن "المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يرون نقطة انعطاف تقترب في حرب غزة".
وتابع: "قد تشمل المرحلة التالية إحياء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مع حماس، وما يصاحب ذلك من وقف لإطلاق النار يدوم لعدة أسابيع، يعقبه انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، وخاصة في شمال غزة".
وأضاف: "يتحدث بعض المسؤولين الإسرائيليين عن عملية انتقالية في شهر يناير أو بعده، لكن هناك اعترافا واضحا بأن مرحلة جديدة مقبلة".