على طريقة منصور حفني.. «أبوشلوخ» يتجاهل الأمن ويثير الرعب بين أهالي إدفو
يعيش أهالى عزبة «الكاب» بالمحاميد فى مركز إدفو شمال محافظة أسوان، فى رعب حاليًا، بسبب قيام تاجر مخدرات مشهور بـ«أبو شلوخ» فى الاستعراض باستخدام الرشاشات النارية والأسلحة الثقيلة على «فيسبوك» وأمامه المخدرات، بجانب إطلاق وابلا من الطلقات فى الهواء أمام وكره وداخل القرية، دون خشية من القانون.
أبو شلوخ: «من النهاردة مفيش حكومة».. دوى الطلقات تزلزل منازل إدفو
اللافت والخطير أن وكر «أبو شلوخ» لبيع السموم يقع داخل محيط معبد «الكاب» وهو مقصد أثري مميز وتاريخى وقبلة للسائحين يترددون عليه من مختلف دول العالم لمشاهده حضارة الأجداد وأبرز الضيوف فى الشهور القليلة الماضية هو المدرب العالمى لنادى مانشستر سيتى «جوارديولا» وأفراد أسرته، والمجرم يواصل نشر فساده وممارساته الإجرامية دون خوف أو توقف.
ولم تتوقف ممارسات «أبو شلوخ» لذلك المستوى، بل تخطى الخطوط الحمراء، فى سابقة غريبة على المجتمع، عندما قام بنشر سلسلة من مقاطع فيديو له عبر «الأستورى» على خاصية الفيسبوك على حسابه الشخصى وأمامه وليمة من المخدرات تحديدًا لفافات من «البانجو»، مما كان الأمر صادمًا فى عيون المتابعين من مختلف الأعمار لتاجر مخدرات ينشر مواد الكيف «عينى عينك» ولم يخجل.
تطورت الأوضاع حاليًا وازدادت سوءًا داخل «الكاب» بعد مواصلة «أبو شلوخ» باطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، حاليًا بشكل هيستيرى، ليل ونهار، لكن بكثافة فى ساعات الظلام تزلزل المنازل مما يحرم الكادحين من التمتع بنعمة الهدوء والراحة، وكأنه يبعث رسالة تهديد للأهالى مفادها: «من النهاردة مفيش حكومة» لنشر الإنفلات والفوضى، حتى يتمكن من زرع الخوف بقوة فى نفوس الضعفاء تحت سطو السلاح وعصابته الإجرامية.
المهازل السابقة هي جزء قليل من مأساة مجتمعية وإنسانية كبيرة سقط فيها قطاع واسع من الآبرياء، جعلتهم يستغيثون باللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بتكليف حملة سرية رفيعة المستوى، لإنهاء إمبراطورية «أبو شلوخ» لكي ينعم الضعفاء بحياة آمنة وهادئة خالية من دوى الرصاص أو السموم.