الاستماع لأقوال أسرة شاب حاول الانتحار بذبح نفسه في المطرية
استمعت نيابة شرق القاهرة، اليوم الثلاثاء، لأقوال أسرة شاب حاول الانتحار في منطقة المطرية، بعدما يئس من ضغوطات الحياة ومروره بحالة نفسية سيئة.
الاستماع لأقوال أسرة شاب حاول الانتحار بذبح نفسه في المطرية
وقالت أسرة الشاب، في أقوالها أمام النيابة، إن ابنهم "م. ع"، يبلغ من العمر 30 عاما، كان يعاني من حالة نفسية سيئة، بسبب مروره بظروف صعبة في حياته، منها ضغوطات العمل، ومشاكل أسرية، وتراكمات الديون.
وأضافت الأسرة أن الشاب كان قد حاول الانتحار قبل ذلك، لكنه فشل، واليوم تمكن من تنفيذ ذلك، حيث قام بذبح نفسه في أحد الشوارع بالمنطقة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من نقل الشاب إلى مستشفى المطرية، وهو مصاب بجرح قطعي في الرقبة، وتم إجراء الإسعافات الأولية له، وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
الانتحار مخالف للأديان
تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحار أو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهي عنه في كل الأديان، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها، مؤكدة أن الانتحار يعد حراما شرعا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.
ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.