رئيس التحرير
خالد مهران

4 أوكار مخدرات تحول قرية «الطوناب» بأسوان إلى جحيم والأهالي يستغيثون بالداخلية

ارشيفية
ارشيفية

يعيش أهالى قرية «الطوناب» فى مركز إدفو شمال محافظة أسوان، على صفيح ساخن حاليًا، بعدما سيطر عليها عدد من المطاريد والخارجين عن القانون من تجار الصنف وتحولت إلى مسرحًا لبيع السموم وغرق الشباب فى وحول الإدمان دون خشية من رجال الأمن.

خريطة بأشهر «4» أوكار لبيع المخدرات فى «الطوناب» والأهالى يناشدون وزير الداخلية

ويشتهر عن قرية «الطوناب» أنها واحدة من القرى الهادئة والمنتجة والجميلة، ويصل صيتها إلى عدد لا حصر له من الدول العربية والأجنبية كونها مشهورة بتصدير «الحنة» إليهم بالإضافة إلى إنه ا تتزين بالزراعات المتنوعة ويستخرج منها أجود المحاصيل بفضل جهود أبنائها ومن سماتهم الطيبة والكرم وحب العمل، لكن بعد دخول «شلة الفساد» من معدومى الضمير لمروجى المواد المخدرة، أصبحت مأوى للمطاريد والمدمنين والهاربين من الأحكام القضائية.

«النبأ» ترصد خريطة بأشهر 4 فطاحل من تجار المخدرات يقومون ببيع السموم بجميع الأصناف والمسميات داخل أوكارهم العلنية الكائنة على الطريق الزراعي لـ«الطوناب» والمصممة على هيئة منازل بالطوب الأبيض، ويتردد عليهم المدمنين من كل صوب وحدب على نطاق مركز إدفو والمراكز المجاورة.

وضمت قائمة تجار الموت، كل من: «أبو أحمد وخطاب واثنين آخرين من عائلة مبارك» وجميعهم لا تمتد أصولهم إلى أبناء قرية «الطوناب» لكنهم هاربين من محافظات آخرى، نظرًا لوجود عليهم أحكام جنائية متعلقة بمشكلات الثأر أو خلافات عائلية مع أقاربهم، بالتالى يتخذون من القرية ستارا لعدم السقوط فى قبضة رجال الأمن.

وكشف مصدر لـ«النبأ» تفاصيل صادمة، مشيرًا إلى أن الأمر أصبح فى قمة الخطورة نظرًا لأن تجار المخدرات جميعهم يبيعون أبشع أنواع المخدرات وعلى رأسها «الشبو» بقوة السلاح، بمعنى أنهم يحمون أنفسهم بأسلحة ثقيلة ورشاشات وقنابل ومضادات للطيران داخل أوكارهم، وبالتالى الأهالى فى مأساة حقيقة عجزوا عن مواجهتهم أو التصدى اليهم خشية من الموت، منوهًا أن بعض الشباب اتجهوا للعمل داخل أوكار زراعة السم فى الجسد وتركوا زراعة الأرض مقابل الحصول على مبالغ مالية سريعة.

وناشدوا الأهالى عبر «النبأ»، اللواء محمود توفيق، الوزير الملقب بـ«ثعلب الداخلية»، بتطهير قرى إدفو، من قبضة تجار المخدرات فى تنفيذ حملات جبارة داخل «الطوناب» أسوة بالضربة الموجعة فى بؤرة «الرى بالرش»، مما يساهم ذلك فى الحد من تفشي الجرائم البشعة داخل المجتمع ونخرج جيلًا واعيًا لبناء الوطن.