ما قصة دموع الشتاء؟ وهل تفيد البشر؟
من الجلد الجاف إلى الأيدي الحمراء ودموع الشتاء، هناك الكثير من الانزعاج الذي يأتي مع فصل الشتاء، وإذا لاحظت أن عينيك بدأت تدمعان بمجرد خروجك من المنزل، فأنت لست وحدك، فهي دموع الشتاء.
وقال خبراء العيون، إن سيلان العين خلال فصل الشتاء أمر طبيعي تمامًا وهو ما يُعرف باسم دموع الشتاء، ويمكن لعدد من العلاجات البسيطة التخفيف منه، ومن المعروف أن الهواء البارد يجفف الجلد بسبب قلة الرطوبة أو الرطوبة في الجو، وهذا يؤدي إلى جفاف الأنسجة، مما يتسبب في تشقق الجلد ويصبح متقشرًا، وكذلك برد الشتاء له تأثير مماثل على عينيك.
جفاف العين
يبدو الأمر غير بديهي، ولكن السبب وراء تدمع أعيننا كثيرًا عندما يصبح الطقس باردًا في الخارج هو أن أعيننا تجفـ وهذا ما يسميه الأطباء "متلازمة العين الجافة"، والتي يعتقد أنها تؤثر على 16 مليون كل عام، وفقًا للمعهد الوطني للعيون.
وعندما تخرج من المنزل، يقوم الهواء البارد بتجريد العين من الرطوبة، مما يعني أن القنوات الدمعية تكافح لإنتاج ما يكفي من الدموع.
الدموع ضرورية ليس فقط من أجل البكاء الجيد، ولكن أيضًا لإبقاء العيون رطبة وناعمة وتساعد على تعزيز الرؤية الواضحة.
بالإضافة إلى ذلك، تشكل الدموع جراب واقي فوق الطبقة الخارجية للعين، القرنية، للحماية من الملوثات الضارة مثل الأوساخ والغبار، فالهواء البارد جاف للغاية لدرجة أنه يمكن أن يتسبب في تبخر الطبقة المُرطبة للدموع.
يؤدي هذا إلى رد فعل مبالغ فيه في العين يُعرف باسم منعكس الدموع، تؤدي الإشارات المرسلة بين الأعصاب الموجودة في الجزء الخلفي من العين والدماغ إلى إنتاج الدموع الزائدة للتعويض عن الجفاف.
وعندما يكون الجو باردا جدا وعاصفا، فإن هذا المنعكس يعمل لوقت إضافي ويمكن أن يكون هناك تمزق مفرط، فالكريمات والمرطبات التي يتم وضعها على منطقة العين، كما يفعل الكثيرون لتهدئة البشرة الجافة في الشتاء، وهو ما يمكن أن يسبب أيضًا دموع الشتاء.
كما أن الكريمات التي تهيج الجلد الحساس حول العين يمكن أن تؤدي إلى استجابة التهابية، مما يؤدي إلى الدموع أيضًا.