يدخل في تكوينه عظاما بشرية.. معلومات صادمة عن مخدر الزومبي القاتل «كوش»
يعد إدمان المخدرات من أخطر المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو المجتمع، حيث إن أضرار تعاطي المخدرات لا تمس مدمن المخدرات فقط، بل تمتد آثارها لتلحق أضرارًا اجتماعية واقتصادية.
وسوف نقوم هنا بالتركيز على أضرار المخدرات والمخاطر التي قد يتعرض لها مدمن المخدرات، والآثار السلبية التي تنتج عن عدم إدراك مخاطر المخدرات مبكرًا وبالتالي الوصول إلى مرحلة متأخرة من الإدمان.
في البداية يوضح الدكتور محمد طارق يحيى، أستاذ الأمراض النفسية وعلاج الإدمان، أنه ظهر في الفترة الأخيرة عقار مخدر جديد يسمى "الكوش"، وقد آثار حالة من القلق في عدد كبير من دول غرب إفريقيا، ولا سيما في "سيراليون"، ويتكون عقار الكوش من عظاما بشرية ويحول متعاطيه لزومبي، كما أنه يقتل نحو "10" أشخاص كل أسبوع، ويدخل الآلاف إلى المستشفيات.
مما يتكون مخدر الكوش؟
ويوضح يحيى، أن مخدر الكوش يتكون من مزيج من الترامادول، والقنب الهندي، والفنتانيل، والفورمالدهيد، وبحسب البعض يتم طحن عظام بشرية إلى هذه المكونات.
وتختلف تأثيرات الدواء وتعتمد على المستخدم ومحتواه، إذ يسبب القنب مجموعة واسعة من التأثيرات، والتي تشمل النشوة والاسترخاء وحالة الوعي المتغيرة.
وبالنسبة للفنتانيل، وهو مادة أفيونية قوية للغاية، يسبب النشوة والارتباك، ويسبب النعاس من بين مجموعة واسعة من الآثار الجانبية الأخرى.
وبالمثل، فإن الترامادول، وهو أيضًا مادة أفيونية ولكنه أقل فعالية من الفنتانيل "100 ملغ من الترامادول له نفس تأثير 10 ملغ من المورفين" يؤدي إلى شعور المستخدمين بالنعاس، والتباعد والانفصال عن الأشياء التي تحدث.
أما بالنسبة للعظام البشرية المطحونة، فلا توجد إجابة محددة حول ما إذا كانت موجودة في الدواء أم لا، ومن أين تأتي هذه العظام وما مصدرها، وسبب دمجها في عقار «كوش».
وهناك دراسات حديثة توضح أن احتواء مخدر الكوش على عظام بشرية مطحونة مجرد شائعة، وتعتمد هذه الدراسة على عدم وجود ما يمكن أن يكون مخدرا في العظام البشرية حتى لو كانت مملوكة لأفراد تعاطوا المخدرات من قبل، وبالتالي لن تكون هناك فائدة حقيقية من إدراج العظام في مزيج الأدوية، وهناك آراء أخرى تقول إن لصوص القبور يوفرون العظام، لكن لا يوجد دليل مباشر على ذلك، وأن سبب دمج العظام في الدواء قد يكون بسبب محتوى الكبريت في العظام؛ مما يسبب ارتفاعًا في تأثير المخدر على العقل، وقد يكون السبب الآخر هو محتوى المخدرات في العظام نفسها، إذا كان المتوفى من مستخدمي الفنتانيل أو الترامادول.
وقد يؤدي تدخين الكبريت إلى إنتاج ثاني أكسيد الكبريت شديد السمية واستنشاقه، وبالتالي أي محتوى دوائي في العظام يكون أقل من المستوى المطلوب لإحداث تأثير فسيولوجي.
وأضاف يحيى، أن الخليط الذي يتكون منه مخدر الكوش يعد في حد ذاته ضارا بشكل كبير، ويتسبب في الوفاة المباشرة بسبب الجرعة الزائدة المميتة، التي لا يمكن التحكم فيها لعدم وجود "مراقبة جودة" تمكنها من السيطرة على النسب المختلفة للمواد الكيميائية المكون منها الكوش.
وهذه الأدوية غير مكلفة، وتوفر وسيلة للهروب من البطالة، والفقر، والاعتداء الجنسي والجسدي.
ويستخدم عقار كوش في الغالب شباب تتراوح أعمارهم بين "18 و25" عامًا، وينتج عن تعاطيه العديد من الأعراض أبرزها السير عكس حركة المرور، النوم أثناء المشي، أو السقوط، أو ارتطام رؤوسهم بالأسطح الصلبة.
نسب التركيزات
ويشير خبراء في الطب الشرعي، أن طبيعة مخدر الكوش المختلطة، تجعل من الصعب التحكم في نسب التركيزات لكل مادة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات مختلفة بين المدمنين، مشيرين إلى أن مادتي الفنتانيل والترامادول من المواد الأفيونية التي تسبب الإدمان بشكل كبير، كما أن الفورمالديهايد، الذي يستخدم في تحنيط الجثث، يمكن أن يسبب الهلوسة عند تناوله.
وتتفاقم مخاطر المخدر في تلك المجتمعات أيضًا بسبب ندرة خدمات الحد من الأضرار والعلاج من تعاطي المخدرات، بجانب اختلاف محتوياته في المناطق الجغرافية المنتشرة فيها، مؤكدين أن الكوش يمكن أن يكون في منطقة ما، مختلفًا تمامًا عن الكوش في منطقة أخرى.
ويتسبب عقار جديد يسمى "كوش" في إحداث "دمار" كبير في غرب إفريقيا، وخاصة في سيراليون، حيث تشير التقديرات إلى أنه يقتل حوالي "10" أشخاص كل أسبوع، ويدخل الآلاف إلى المستشفيات.
أضرار المخدرات الصحية
- وللمخدرات خطر ذو شقين إيذاء النفس لمتعاطي المخدرات، وطبيعة المخدرات نفسها التي تسبب الإدمان، وهناك مشكلة أخرى تتمثل في الحاجة إلى تمويل الجرعة التالية، والتي يتم تحقيقها غالبًا من خلال الدعارة أو النشاط الإجرامي.
- من أشد الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات على صحة وجسم المدمن، وحدوث التهابات في المخ، والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانًا فقدان الذاكرة.
- حدوث اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين.
- التعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم عن تعاطي المخدر فجأة.
- من أضرار المخدرات الصحية أيضًا ضعف الجهاز المناعي والصداع المزمن، وفي حالة الحمل قد تتعرض المرأة الحامل لحدوث فقر الدم، وإجهاض الجنين وقد يمتد الأمر لحدوث عيوبًا خلقية للأجنة.
- تليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية؛ مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعد الاتزان.
- التأثير السلبي على النشاط الجنسي.