رد فعل العراق وإيران وسورياعلى الضربات الأمريكية

نددت كل من العراق وسوريا وإيران بالضربات الأمريكية التي استهدافت فجر اليوم، 58 هدفًا في غرب العراق والشرق السوري، وأسفرت عن مقتل العشرات، في حصيلة أولية. 

اعتبرت الخارجية الإيرانية في تصريحات، اليوم السبت، أن الضربات الأمريكية، التي استهدافت فجر اليوم، 58 هدفًا في غرب العراق والشرق السوري، "انتهاكات لسيادة العراق وسوريا ووحدة أراضيهما".

كما رأت أنها تمثل خطأ أمريكيا خطيرًا واستراتيجيًا سيؤدي فقط لزيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأكدت الحكومة العراقية رفضها الشديد أن تكون أراضيها ساحة لتصفية الحسابات.

وأفادت في بيان اليوم السبت بأن "الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية في منطقتي عكاشات والقائم، فضلًا عن الأماكن المدنية المجاورة، إلى قصف من عدة طائرات أمريكية".

وأكدت بغداد أن وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سببًا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية.

وأضافت الحكومة العراقية أنها "ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، لحماية أرضنا ومدننا وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة بكل صنوفها".

وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي مقتل 16 شخصا على الأقل من ضمنهم مدنيون بالضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مقرات تابعة لفصائل عراقية موالية لإيران قرب الحدود مع سوريا.

كما أشار في بيان إلى أن تلك الهجمات التي وصفها بالعدوانية، "ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية".

كذلك اتهم "الجانب الأمريكي بالتدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق مع بغداد لارتكاب هذا العدوان "، وفق قوله.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان نشرته على حسابها في فيسبوك، أن الهجمات الأمريكية بشرق البلاد استهدفت منطقة يحارب فيها الجيش بقايا تنظيم داعش، معتبرة أن "هذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعًا ميدانية لها سواء في سوريا أو العراق بكل الوسائل".

كما وصفت سيطرة القوات الأمريكية على أجزاء من الأراضي السورية "احتلال لا يمكن أن يستمر".

وقالت إن الجيش السوري عازم على "تحرير كامل الأراضي السورية من كل إرهاب واحتلال".

إلى ذلك، أشارت إلى أن الضربات الجوية الأمريكية أدت إلى مقتل عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

ومنذ 17 أكتوبر الماضي، تعرضت القواعد الأميركية في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجومًا بالصواريخ والمسيرات المفخخة من قبل الفصائل المسلحة.

فيما ردت أميركا بتنفيذ عدة ضربات في البلدين، إلا أن تلك الهجمات أحرجت الحكومة العراقية ودفعتها إلى تجديد المطالبة بخروج القوات الأميركية المنتشرة في البلاد.

وينتشر في العراق ما يقارب 2500 جندي أميركي، فيما يقتصر العدد على نحو 1000 في الأراضي السورية.