رئيس التحرير
خالد مهران

«تصفية الحسابات» وقتل شاب بدم بارد وراء اشتعال الأوضاع بين «الدهابة» في أسوان

أرشيفية
أرشيفية

انقلبت الدنيا داخل منجم «النقيب» بمنطقة وادى العلاقى جنوب محافظة أسوان، ولم تقعد، بعد وقوع جريمة بشعة، وذلك بسبب مقتل أحد العاملين من الدهابة على يد مجهولين مسلحين، وجرى نقله إلى مشرحة كوم أمبو تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعى ومفتش الصحة.

الدنيا مقلوبة بين «الدهابة» بعد حدوث جريمة قتل بشعة

وتلقى اللواء مجدى سالم، مدير أمن أسوان، إخطارًا من إدارة علميات النجدة، يفيد بمقتل شاب يعمل فى منطقة جبلية للتنقيب عن الذهب معروفة باسم «النقيب» على طريق وادى العلاقى، وبالفحص تبين أن الجثة تخص شاب يدعى «ع. إ. م» 26 سنة، وجرى نقله إلى مشرحة كوم أمبو تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعى ومفتش الصحة.

التحريات الأولية، كشفت أن المجنى عليه يقيم فى وادى خريط بنصر النوبة، واتخذ من الجبال فى المنطقة المشار اليها سلفا مقصدًا للبحث عن لقمة العيش، لكنه لم يعلم أن نهايته على يد من ماتت ضمائرهم وأعدموه رميًا بالرصاص دون رحمة.

كشف مصدر خاص لـ«النبأ»، أن الأوضاع داخل جبال التنقيب عن الذهب فى محافظة أسوان، تزداد يومًا بعد يوم إلى مؤشر خطير مجتمعيًا وإنسانيًا وأيضًا اقتصاديا، وذلك بسبب «الأطماع» والصراعات و«تصفية الحسابات» بين العاملين فى المجال، موضحًا أن ما يحدث أمرًا غير مقبولًا على جميع الأصعدة، متسائلًا كيف تقبل الجهات المختصة أن يتحول ملاذ استثمارى واقتصادى وتنموى إلى مسرح لحاملى السلاح وأرباب السجون والمطلوبين للعدالة يعبثون بالثروة المعدنية وينعمون بخيرات الوطن فى شراء الممنوعات والسير فى الطرق المشبوهة، بينما الشباب الجاد أصبح ملقى تحت صخرة البطالة وغارق فى وحل النسيان ولم يجد بوابة أمل من مصدر الرزق تعاونه على الكسب الحلال لمواجهة غول المتاعب المعيشية المتوحشة.

وأكد المصدر، أن الأمر يجب تدخل عاجل من الجهات المختصة لتطهير جبال الذهب ووقف نزيف الدماء من حلقات مسلسل الجريمة المتكرر دون رقيب أو حسيب، بجانب إقامة عدالة مجتمعية حقيقية عن طريق توزيع الأعمال واسنادها عن طريق الشركات المرخصة وليست للمخالفين والمسلحين.