بوريل يحذر من مخطط نتنياهو
حذرمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن هجوم إسرائيل المحدق على رفح سيؤدي إلى وقف تدفق المساعدات الإنسانية وتوسيع الكارثة أكثر.
وأضاف عبر X اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو ينوي تهجير 1،7 مليون فلسطيني إلى وجهة مجهولة.
كما تابع عن مشكلة "الأونروا" وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن الوكالة تقوم بدور حيوي يستحيل على غيرها القيام به.
وأكد على أن "كل متهم بريء حتى تثبت إدانته"، حيث من الضروري انتظار نتائج تحقيقات الأمم المتحدة، في إشارة منه إلى الاتهامات الإسرائيلية لعناصر الوكالة بالانتماء لحركة حماس.
يأتي التحذير الأوروبي في وقت تتصاعد فيه المخاوف المحلية والإقليمية والدولية من خطة إسرائيلية لاقتحام مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
وكثفت إسرائيل غاراتها على المدينة برًا وبحرًا وجوًا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين وقوع أكثر من 100 قتيل، وإصابة 230.
وأوضح المركز الفلسطيني للإعلام في تعليق على حسابه في تليغرام أن معظم القتلى من الأطفال والنساء النازحين، وأن الضربات الإسرائيلية استهدفت مسجدين وعدة منازل بمناطق متفرقة.
كما أضاف أن العشرات من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.
يشار إلى أن واشنطن كانت حذرت أمس من أي هجوم بري على رفح، وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ، إن لدى واشنطن قلقا شديدا من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح"، مشيرا إلى أن على إسرائيل مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر.
وقبلها، نبهت مصر أيضًا مرارًا وتكرارًا من اقتحام المدينة الفلسطينية، ملوحة بإمكانية تعليق العمل باتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين.
كذلك حذرت حركة حماس من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف.
يذكر أن مليونا و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هربًا من الغارات الإسرائيلية حينًا وتنفيذًا لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانا أخرى.