رئيس التحرير
خالد مهران

جدل مصري أردني حول إلغاء الحج والعمرة هذا العام

جدل مصري أردني حول
جدل مصري أردني حول إلغاء الحج والعمرة هذا العام

شن الباحث الإسلامي ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق في مصر، سعد الفقي، هجوما عنيفا، على الأمين العام الأردني السابق لحزب المؤتمر الوطني "زمزم"، رحيل الغرايبة، بسبب اقتراحه بإلغاء الحج والعمرة هذا العام وتوجيه أموالها لدعم أهالي غزة.

وقال الفقي، إن هناك وسائل كثيرة لدعم الشعب الفلسطيني دون الجور على فرائض إسلامية لا يجوز المساس بها، مؤكدا أن "هذه المقولة باطلة وتصطدم مع ثوابت الشرع الحنيف".

وأضاف أن "المسلمين يستطيعون مساعدة أهل غزة لو أرادوا، فهم يمتلكون مقومات المساعدة، ومليارات الدولارات التي تقبع في بنوك أمريكا وأوروبا يكفي جزء يسير منها لمساعده أهالي غزة".

وقال الفقي: "لسنا فقراء ولكننا لا نحسن التصرف"، موضحا أن "مقترح الأمين العام السابق لحزب المؤتمر الوطني (زمزم) رحيل الغرايبة، والذي يرى استصدار فتوى بحرمان المسلمين من الحج لاتجوز شرعا، فالله عز وجل قال وأتموا الحج والعمرة لله، لا سيما إذا كان الحج للمرة الأولى وهي المفروضة".

ونوه الفقي بأنه "من باب فقه الأولويات يمكن لمن اعتمر مرة أن يدفع بتكاليف العمرة الثانية لأهالي قطاع غزة، فالحفاظ على الأنفس أهم وأبقى من تكرار العمرة لمرات لا سيما أن العمرة من السنن بخلاف فريضة الحج".

وكان الأمين العام الأردني السابق لحزب المؤتمر الوطني "زمزم" قبل اندماجه مع حزب الوسط الإسلامي، قد اقترح رصد أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024 لإرسالها لغزة دعما للإغاثة وإعادة الإعمار.

وقال الأمين العام السابق لحزب المؤتمر الوطني "زمزم" رحيل الغرايبة: "أود أن أضع اقتراحا لمشروع فتوى فقهية إسلامية عالمية بين أيدي العلماء والفقهاء المسلمين في جميع أقطار العالم العربي والإسلامي وفي كل دول العالم والتي تتمثل بما يلي: أن يتم رصد أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024 م/1445هج...لإرسالها لدعم الأشقاء في غزة للاغاثة وإعادة الإعمار".

وتابع: "أعتقد أن ذلك يمثل واجب الوقت الذي يفرضه النظر في الواقع بطريقة شرعية صحيحة، وكذلك من باب الموازنة بين القيام بواجب إنقاذ الأنفس وبين القيام بالواجبات الاخرى على أهميتها، وأرى والله أعلم أن واجب إنقاذ الأنفس هو الأرجح وله الأولوية في هذه المرحلة التاريخيه المؤقتة على وجه الحصر والتحديد".

وأردف: "أعتقد أن واجب إنقاذ الأنفس في غزة من أطفال ونساء ورجال في عنق كل مسلم على وجه الأرض.. وهو جزء من الواجب الأكبر علينا جميعا بأن نعمل على إنقاذهم بكل السبل المتاحة والحد الادني التبرع بالمال، ونرجو الله عز وجل أن يجزي كل من يقوم بذلك أضعاف أجر الحاج والمعتمر".