الرئيس الفلسطيني يقبل استقالة حكومة اشتيه
أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الاثنين، مرسوما بقبول استقالة حكومة اشتية، وتكليفه وزراءه المستقيلين بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
جاء ذلك خلال استقبال عباس اليوم رئيس مجلس الوزراء محمد اشتية، حيث قدم استقالة الحكومة ووضعها على طاولة الرئيس.
وكانت معلومات أفادت في وقت سابق أن واشنطن تضغط من أجل تشكيل سلطة فلسطينية جديدة، بعيدة عن الاتهامات بالفساد أو الترهل، من أجل توحيد الضفة الغربية بغزة وتولي الحكم فيهما بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر، والتي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس.
في حين ترفض إسرائيل بشكل قاطع أن تشارك الحركة بأي شكل من الأشكال في إدارة غزة، وقد توعدت مرارا وتكرارا بسحق قادتها واغتيالهم أو اعتقالهم.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفاد مصدر في حماس، بأن الحركة لا تهتم بما يقوم به الرئيس محمود عباس من تغيير في الحكومة.
وأضاف أن "محمد اشتية سيذهب من رئاسة الحكومة ويأتي عباس بمن هو أكثر فسادا منه"، لافتا إلى أن حماس تريد تشكل حكومة فلسطينية نزيهة ووطنية وبتوافق بين الفصائل".
كما أضاف أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون بمهام محددة ولفترة زمنية مؤقتة، مشيرا إلى أن "وفدنا سيناقش في موسكو تشكيل حكومة وطنية لمدة محددة وبمهام واضحة".
وأكد المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان وليد الكيلاني أن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من التكنوقراط، تأتى تنفيذا لمطلب أمريكي من السلطة الفلسطينية وليس لصالح الشعب الفلسطيني.
وقال الكيلاني فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الأحد إن "هذا الأمر استجابة لمطلب أمريكي من السلطة الفلسطينية بإدخال تعديلات على الحكومة، كل هذا لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا يصب في صالح حرية الشعب الفلسطيني بالمستقبل أو نيل حقوقه، إنما يأتي في سياق ما تريده الإدارة الأمريكية".
وقال الكيلاني إن "استجابة الحكومة الفلسطينية للضغوط الأمريكية يتم بهدف دعم السلطة بالميزانيات المخصصة".