رئيس التحرير
خالد مهران

الداخلية تكشف ملابسات واقعة انتحار طالبة جامعة العريش

وزير الداخلية
وزير الداخلية

الداخلية تكشف ملابسات واقعة انتحار طالبة جامعة العريش

 

انتهت وزارة الداخلية، من فحص موقف الطالبة شروق أحمد وخمسة من زملائها ومشرفة المدينة الجامعية وأحد أصدقاء الطالبة المنتحرة نيرة صلاح تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة لكشف ملابسات واقعة انتحارها ووقف والد الطالبة شروق رائد الشرطة عن العمل لحين انتهاء التحقيقات حرصًا على نزاهتها.

 

أثارت واقعة انتحار «نيرة» الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، عقب تعرضها لابتزاز إلكتروني، حالة من الغضب بين المصريين، خاصة أن هذه الواقعة مشابهة لواقعة بسنت خالد المعروفة بـ«فتاة الغربية» التي انتحرت نتيجة تعرضها للابتزاز الإلكتروني على يد 5 شباب.

نيرة طالبة جامعة العريش.. ضحية جريمة ابتزاز إلكتروني
وتكشفت التفاصيل عن أن الطالبة تدعى «نيرة صلاح الزغبي»، 19 ستة، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الطب البيطري جامعة العريش، تعرضت لابتزاز إلكتروني وتهديدات بنشر صور عارية لها التقطتها زميلتها خلال قيامها بالاستحمام وهددتها بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقاما منها.

كما كشف زملاء الطالبة المنتشرة عن أن زميلتها وتدعى «ش» وآخر يدعى «ط» أعلنا عبر مجموعات على مواقع التواصل نشر صور عارية للطالبة «نيرة» وحددا توقيتا معينا لنشر الصور على أمل أن تستجيب الفتاة لابتزازهم، لكن الصحية لم تتحمل وفوجئ الجميع بتناولها مادة سامة نقلت على إثرها إلى المستشفى وتوفيت فور وصولها متأثرة بإصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية.

وسادت حالة من الغضب بين طلاب جامعة العريش ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان وفاة الطالبة «نيرة»، عقب نقلها إلى مستشفى العريش العام، متأثرة بإصابتها.

وأكد مصدر طبي في مستشفى العريش العام أنه تم حضور الطالبة إلى المستشفى وتم نقلها إلى قسم الاستقبال نتيجة اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، ونبض ضعيف ناتج عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخول العناية المركزة وإعطائها الأدوية المناسبة، لكنها توفيت نتيجة سوء حالتها.

وتصدر هاشتاج «حق طالبة العريش» مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة مطالبين بمحاسبة المتسببين في وفاة طالبة الطب البيطري بـ جامعة العريش، وتفاعل معه الكثيرون ومن بينهم طلبة الجامعة وأصدقاء الطالبة.

وأكد الطلاب في منشورات متداولة وجود خلاف بين الطالبة وإحدى زميلاتها في المدينة الجامعية نتيجة مشادة كلامية حدثت بينهما، في وجود عدد من طالبات المدينة الجامعية، وقالت بعض الطالبات إن «زميلتها صورتها خلسة أثناء وجودها في الحمام لإذلالها والتنمر عليها نتيجة المشادة التي وقعت بينهما».

وأضافت صديقات الطالبة نيرة أن زميلتها «أرسلت لها تهديدات كثيرة، بأنها سوف تقوم بفضحها بنشر تلك الصور على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مطالبة إياها بالاعتذار لها، حيث رضخت الطالبة للأمر واعتذرت على مجموعة خاصة على تطبيق الواتساب الخاص بطلبة الكلية لإنهاء الخلاف».

وفي واقعة مماثلة.. هل تتذكرون واقعة فتاة الغربية «بسنت خالد» ضحية الابتزاز الإلكتروني، تلك الواقعة التي هزت الرأي العام المصري، بعدما أقدمت الفتاة القاصر ذات الـ17 عاما على الانتحار عقب ابتزازها إلكترونيًا بـ«صور مفبركة»؛ وقضت المحكمة بمعاقبة 5 متهمين في القضية بالسجن 15 سنة لـ3 منهم، والسجن 5 سنوات لـ2 آخرين.